عُرف في مكةالمكرمة باسم "الشيخ" صاحب علاقات كبيرة بالناس عرفته في أول الثمانينيات الهجرية وهو يجاورنا في السكن في مكة في حي "الجعفرية" وهو جزء من حي "الجميزة" عاش حياته قريباً من الناس يتودد لهم ويسأل عنهم صاحب نكتة و"قيم" جماعته واصدقائه في الرحلات اذ عُرف بنكهة يده وحُسن اجادته للطبخ.. بل عُرف بإجادته لقيادة السيارات وهو من أول من قاد سيارات طريق مكة - الطائف القديم "السيل" والتي كانت معروفة ب "الابلكاش" .. كان "الشيخ" أو "الخال" ومجموعته من جيرانه واصدقائه والدي الشيخ محمد عبدالاله الحسيني يرحمه الله ود. هلال عاشور والشيخ احمد شافعي اطال الله في اعمارهما في خير ود. زامل عاشور يرحمه الله والعميد م.عبدالقادر سنان والشيخ سراج مفتي يرحمه الله وجمال شافعي يرحمه الله وعدد آخر يلتقون دائماً في لقاءات ودية جميلة بريئة في دار احدهم وكان الشيخ سعود او الخال كما يحب أن يطلق عليه البعض تقديراً له هو ممن يتقدم ويرتب لهذه اللقاءات في مكة وعرفات و"المضيق" و"الزيمة" وليالي افراح اصدقائه. .. اتصلت به في ثاني ايام عيد الفطر الماضي اهنئه بالعيد متواصلاً معه لعلاقته بوالدي يرحمهما الله وجاءني صوته المعروف وهو يرحب بي بطريقته المكية المعروفة ويعتذر انه لا يواصل الاتصال. امس علمت بوفاة الشيخ "سعود سعيد عاشور" احد اشهر الرجال في مكةالمكرمة في القاهرة واحسست بألم كبير وتذكرت تلك الأيام الجميلة والنفوس الطاهرة والألسن التي تقطر عطراً والعبارات المنتقاة.. سعود عاشور من جيل "الأمس" الطيب الحبيب الذي احبه الناس وذاع صيته حتى اصبح معروفاً لدى الجميع "الشيخ" يدخل في حل نزاعات وخلافات بعقلية مجربة وشخصية مقبولة تبحث كثيراً اليوم عن امثال سعود عاشور وللأسف لا تجد الا القليل.. يغادر "العم.. سعود ويبكيه اصدقاؤه وابناؤهم واسرته بعد ان عرفوا فيه كل ما هو جميل وطيب.. بعد ان عاش سنوات التي زادت عن الثمانين في علاقة طيبة مع كل من عرفوه.. اليوم يبكيه رفاقه د. هلال واحمد شافعي وعبدالقادر سنان وغيرهم وابناؤه رشاد وفهد لكن هذه ارادة الله ويكفيهم ان "الشيخ" ترك السمعة الطيبة والصفات الحسنة التي يفاخرون بها.. رحم الله الشيخ سعود عاشور وعوضنا فيه الخير وجمعنا به ووالدينا في جناته "إنا لله وإنا إليه راجعون".