* في حديث شامل لكل ما تقدمه وزارة التعليم العالي في مجال نشر الجامعات والنقلة التي شهدها التعليم العالي مؤخراً.. تحدث معالي د. علي سليمان العطية نائب وزير التعليم العالي لصحيفة الجزيرة في 16 رمضان 1430ه حديثاً جاء على صفحة من الصحيفة الى جانب تصريح لصحيفة الرياض في نفس اليوم شمل الحديث خطة الوزارة في انشاء الجامعات والتي بدأت قبل 10 سنوات بإنشاء كليات المجتمع ثم مجمعات الكليات الجامعية حتى أصبحت مدناً جامعية وإلحاق اسكان لأعضاء هيئة التدريس في بداية هذه المشروعات لتكون نواة لجامعات جديدة.. والمتأمل في الحديث يجد أن التوسع الكبير في مشروعات التعليم العالي نال كل اهتمام الوزارة واتضحت النتائج على أرض الواقع في زمن قريب جدا حتى اصبحت الجامعات كما قال د. علي 24 جامعة بعد اضافة جامعات جيزان - الباحة - تبوك - الجوف - حائل - نجران - الحدود الشمالية - الخرج - المجمعة - شقراء - الدمام، مع الاهتمام بالتصاميم الحديثة وتوطين التعليم العالي والوصول الى معدل 30 الف طالب وطالبة لكل جامعة ضماناً للجودة ووقف الهجرة للمدن الكبيرة والقضاء على أزمة قبول خريجي الثانوية العامة الأمر الذي استوعبت فيه الجامعات 91% من الخريجين رغم ان النسبة العالمية لا تتجاوز 45% وهو ما اعتبره د. علي العطية نجاحاً للخطة التي يتابعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده ويعمل على الاشراف المباشر لتنفيذها معالي أ.د. خالد محمد العنقري وزير التعليم العالي وزملاؤه في الوزارة.. ويذكر د. علي الاهتمام بالجودة بإنشاء مركز القياس والتقويم وتوقيع عقود اسكان اعضاء هيئة التدريس بما قيمته 8 مليارات ريال للمرحلة الاولى.. ومشروع الاسكان هذا يعد من أهم المشروعات في رأيي بعد صدور اللائحة المنظمة لمرتبات ومكافآت اعضاء هيئة التدريس لتحقيق الاستقرار لعضو هيئة التدريس والطالب. ووجدت ان الدكتور علي يذكر في حديثه أهمية الجامعات الأهلية والتي بلغت 7 جامعات و19 كلية وتنفيذ مشروع المنح الدراسية فيها.. الحديث شمل أيضاً برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث والذي استوعب حتى الآن أكثر من 60 ألف مبتعث ومبتعثة في عدد من دول العالم الأمر الذي يساهم بنقلة نوعية عند عودة أبناء الوطن للعمل في مختلف التخصصات ومقابلة حاجة بلادهم في كثير من المجالات إلى جانب تحمل الدولة تكاليف "التعليم الموازي" لرفع الطاقة الاستيعابية للمقبولين من الطلاب في المؤسسات التعليمية وفق آلية مقننة. إن الحديث عن التعليم العالي "حديث الساعة" لعلاقة الناس بمشروعات الجامعات والابتعاث، الأمر الذي يستحق تقدير هذه الجهود والدعاء لولي الأمر بالتوفيق والعون وللعاملين في هذه الوزارة التقدير على جهود الرجال التي تبذل على مدار الساعة لكل ما يحتاجه التعليم العالي من رقي وتطور ونماء.. انني اتمنى ان نجد كل هذه الجهود في كل مجالات العمل وكل الوزارات والمرافق لتحقيق آمال وتطلعات الدولة.. حديث د. علي العطية عن التعليم العالي يبعث الأمل الكبير في نجاح آمال البلاد لأن شباب الوطن هم من يرتقي بهم ويحقق الله التطلعات بجهودهم وأعمالهم في بلادنا.. أدام الله نعمة الأمن والأمان في كل جزء فيها..