ظروف اليتيم.. ظروف صعبة ومؤلمة في فقدان الأب أو الأم فهو يؤدي الى ضغوط نفسية قوية على الطفل تجعله يعيش حياته بشكل غير طبيعي ان لم يجد اليد التي تساعده على تجاوز هذه المحنة والوصول الى بر السلوك السليم والعمل المنتج والاجتهاد الدراسي وهناك نماذج عظيمة لرجال ونساء أصبحوا قيمة يشار لها بالبنان فقدوا آباءهم او امهاتهم او الاثنين معا منذ الصغر واستطاعوا تجاوز اليتم وقسوة الطفولة المحرومة من الحنان وصنعوا من هذه الظروف الصعبة جسرا نسجته قوة الارادة والطموح والتمسك بالأمل ووصلوا الى النجاح في حياتهم وأعمالهم وليس لدينا في تاريخ بشرية مثل اقوى من سيد الخلق اجمعين نبينا صلى الله عليه وسلم وقول الله تعالى "فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر" وهي دعوة الحق التي انزلها الله سبحانه وتعالى للأخذ بيد اليتيم المحتاج.. فهو أولى بالرعاية والحماية لمساعدته في الاندماج الاجتماعي وتأمين علاقات اجتماعية وتهيئة البيئة والظروف الطبيعية للتكيف مع المحيط الذي يجعل علاقاته طيبة وايجابية ومتزنة فالمشكلة في سلوك قد ينطوي على صعوبات تجعله غير قادر على التكيف الاجتماعي ويكون ذلك سببا في انحرافه ومحاولة تعويض فراغ العاطفة الأسرية. والإسلام كفل حقوق اليتيم في قوله تعالى: "ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن" في سورة الاسراء، وقوله تعالى: "الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا" في سورة النساء وكذلك كثرت الوصايا في الاحاديث النبوية الشريفة وهي دلالة لكفالة حقوق اليتيم بحفظ أمواله فحسب ولكن برعايته وضمان حياة اجتماعية سليمة وتأمين الأمان الأسري له.