تشير إحدى النظريات السكانية بأن الطرق أحد أهم الأسباب في نشوء المدن سواء كانت برية أم بحرية أم جوية، قديمة أم حديثة وعند رؤية الخريطة الجغرافية للعالم ومن بينها الجزيرة العربية وندقق النظر في مواضع المدن يتبين لنا بالفعل أن الطريق أساس لتنامي أي مدينة ومن بينها المدن في الجزيرة العربية. هذه التوطئة لندلل أن ثمة مستقبل بهي ينتظر مدينة عقيق الباحة إذ كانت إلى وقت قريب بلدة صغيرة تتناثر منازلها عند الأقدام الشرقية لجبال السروات.. وساعد على تنامي المدينة في الوقت الحاضر.. إنشاء المطار.. وأخذت العقيق تنمو وبشكل بطيء.. واستمر الحال إلى العامين الماضيين حيث بدأت تتشكل ملامح مدينة يتوقع أن تتضاعف في غضون السنوات القليلة القادمة بسبب إنشاء جامعة الباحة التي سوف تستوعب عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات والأكاديميين ولمرور الطرق المحورية بها سواء القادمة من الرياض وبيشة والطائف فضلا عن الطريق الرابط لمدينة الباحة والذي يجري العمل به ليكون مزدوجاً وأسباب أخرى (انبساط أرضها ووفرة مياهها واعتدال مناخها) كل تلك الأسباب تزيد من تنامي المدينة. ولما كانت العقيق مقبلة على مرحلة جديدة من التنامي العمراني والسكاني ينبغي التخطيط الجيد لهذه المدينة حتى لاتصبح مدينة عشوائية يصعب فيما بعد التعديل أوالتصحيح وإذا تم فسوف يكلف مبالغ مالية باهظة.. لذا اقترح إسناد تخطيط العقيق إلى شركة متخصصة في مجال التخطيط الهندسي والعمراني على غرار الشركة التي قامت قبل ثلاثة عقود بدراسة تخطيطية لمنطقة الباحة كان لنتائج دراساتها وتقاريرها الأثر الكبير في تسهيل مهام تنفيذ المشاريع الحيوية من قبل الإدارات الخدمية ومن بينها أمانة المنطقة.. ينتظر العقيق مستقبلاً باهراً على شريطة التخطيط الجيد مع ضرورة زيادة الميزانية المخصصة لها من وزارة البلدية والقروية.. وبتضافر الجهود من الإدارات الخدمية من طرف ومن الأهالي من الطرف الآخر ستصبح العقيق حاضرة الباحة عما قريب..