كما أن الخدمات تختلف في توفرها من مدينة لأخرى إلا أنها تبقى هناك خدمات ضرورية لا يمكن تأخيرها مهما حصل؛ وهذا ما تعاني منه محافظة العقيق التابعة لمنطقة الباحة، فهي بمركزها السكاني تعد أكبر محافظة في منطقة الباحة، ويتبع لها قرى كثيرة، ومع هذا كله لا يتوفر فيها مكتب للأحوال المدنية!! مطالبات كثيرة، وجهد غير مثمر لمحاولة لفت أنظار المسؤولين إلى الحاجة الماسة لمكتب أحوال مدنية يخدم عشرات الآلاف من المواطنين بدلاً من تجهم عناء السفر والتوجه إلى منطقة الباحة لإصدار الهوية الوطنية، أو إضافة طفل، أو استخراج كرت عائلة جديد، وغيرها من الخدمات التي لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عن جزء منها، لذا.. اعتاد سكان العقيق إلى قطع الطريق إلى الباحة كباراً وصغاراً لإنجاز معاملاتهم التي لا يمكن أن تتم إلا بحضورهم شخصياً. فهل من الرحمة بالمواطنين وخصوصاً كبار السن أن نجبرهم على السفر لإنجاز خدمة ضرورية كان من الأولى والأجدر أن توفر له في مدينة العقيق؟!! بين هذا وذاك لا يزال سكان محافظة العقيق يقطعون المسافات هم وسكان القرى التابعة لها لإنجاز معاملاتهم، فلا الصيف يوقفهم، ولا الشتاء يخففهم بل هم في سفر دائم لغرض انجاز معاملاتهم من مكتب الأحوال بمنطقة الباحة. وإن مما يحز في النفس، أن هناك عدة محافظات تابعة لمنطقة الباحة وتعتبر أصغر من محافظة العقيق ومع ذلك يتوفر فيها مكتب للأحوال المدنية!! لا نغالي إن طالبنا بفرع صغير للأحوال المدنية في محافظة العقيق؛ فحوادث السيارات تحصد ولا تفرق بين مسافر للنزهة وبين مسافر يعاني لإنجاز معاملة ضرورية .. فهلا قدمنا خدمة للوطن وللمواطن وفتحنا فرعا صغيرا يحقن دماء المسافرين، ويخفف معاناة المواطنين، ويزيل الضيق الذي تعاني منه محافظة العقيق؟!! عبدالله عايض الغامدي - العقيق