كيف ترى مشكلة المياه في جدة هذا الصيف؟ قضية في سؤال طرحناه على عدد من المواطنين والمقيمين إذ أكدوا خشيتهم من أن أزمة المياه في الصيف الماضي قد تطل برأسها من جديد، فيما يتخوفون من ارتفاع سعر الوايت كما حدث سابقاً إلى 200 ريال وهو يباع الآن ب 75 80 ريالاً. إلى التفاصيل: بداية علينا أن نقر كصحافة تنقل نبض الناس أن مشكلة المياه في جدة عادت تطل برأسها من جديد مع بداية شهور الصيف الحارقة، والتي يزداد فيها الاستهلاك اليومي للمياه بصورة استثنائية على خلاف ما يحدث في الشهور الأخرى، وعروس البحر التي تكتظ بتركيبة سكانية هائلة قدر لها أن تعيش سنوياً أزمة المياه في كل صيف، كما أن ارتباطها بمكة المكرمة والمسجد الحرام يدفع سنوياً بأعداد كبيرة من المعتمرين والزوار العابرين والقادمين إليها مما يشكل ضغطاً كبيراً عليها في استخدام المياه. لقد بدأت الوايتات التي تحمل المياه تجوب شوارع جدة خاصة في الأحياء الشعبية والجنوبية منها. كدليل على أن أزمة المياه بدأت كعادتها تلوح في الأفق مع بداية كل صيف، وسوف يزداد الطلب على المياه مع مطلع الإجازة الصيفية للمدارس، حيث تستقبل العروس المزيد من المصطافين والزوار، لذا لابد من تكثيف حملات الترشيد والتوعية للمواطن والمقيم وغرس مفهوم الترشيد في ذهنية كل مستخدم للماء، ولكن الخوف أن يتكرر المشهد الذي حدث في الصيف الماضي من استغلال أصحاب الوايتات للأزمة ورفع الأسعار بالصورة التي لا تتناسب واحتياجات السكان، والماء هو عصب الحياة الذي لا يمكن الاستغناء عنه، لذا لابد من الترشيد في استهلاكه سواء من المواطن أو المقيم، وفي الوقت نفسه يجب أن يتوفر لمستخدميه لأن ما يتم ضخه من المياه المحلاة لا يتناسب مع احتياجات السكان في جدة مما يجعلهم يقعون فريسة لأصحاب الوايتات التي يرتفع سعرها مع شهور الصيف ليتعدى ال 200 ريال للوايت، بينما في الأيام العادية لا يتجاوز سعره ال 75 أو 80 ريالاً. وكل الآمال معقودة على انتهاء المرحلة الثالثة من مشروع الشعيبة التي حدد لها العام القادم 1430ه حسب مسؤولي فرع وزارة المياه. نأمل عدم رفع الأسعار والتعامل مع الأزمة بإيجابية إن أزمة المياه في جدة ستظل مستمرة سواء في فصل الصيف أو في غيره من فصول السنة ما لم توضع لهذه المشكلة الحلول الجذرية، لقد ظللنا نعاني من هذه المشكلة سنوات طويلة رغم أن وزارة المياه تبشرنا في كل عام بقرب الحلول لهذه الأزمة المستفحلة وهم يطالبون المواطنين بترشيد استخدام المياه، في الوقت الذي لا توجد فيه المياه، وكما نعلم أن شبكات المياه مهترئة وبعضها عمره الافتراضي انتهى منذ سنوات والأعداد تتزايد في الأحياء، لذا نناشد بوضع الحلول السريعة لأزمة المياه التي أصبحت هاجساً لكل سكان جدة من قبل المسؤولين حتى لا يتمادى أصحاب الوايتات في استغلال الأزمة للكسب السريع برفع الأسعار متى ما ظهرت بوادر الأزمة. محمد الحكمي أخذ الحيطة لمواجهة المشكلة لقد تعبنا من انقطاع الماء المتواصل من الشبكة الرئيسية للمياه مما جعلنا نقع فريسة سهلة لأصحاب الوايتات الذين تفننوا في استغلال حاجتنا للمياه برفع أسعار الوايتات حتى تجاوز سعر الوايت ال 200 ريال، كما أن الحصول على الوايت يتطلب منا الذهاب بعد صلاة الفجر مع طول الانتظار في الطوابير، ونناشد المسؤولين في مياه جدة بالإسراع في حل الأزمة ووضع التحوطات لموسم الصيف الحالي الذي بدأ حتى لا تتكرر مأساة العام الماضي. علي شمس الدين تأهيل الشبكات وتكثيف الرقابة إن معاناتنا مع المياه لن تنتهي إلا بوضع الحلول الجذرية لهذه المشكلة من قبل المسؤولين، وقد أصبحت هذه الأزمة مزمنة كما أن أصحاب النفوس الضعيفة قاموا باستغلالها بشكل كبير بواسطة المتاجرة في المياه ونجحوا في فتح أبواب السوق السوداء على مصراعيها في ظل غياب الرقابة عليهم. ومن هنا نناشد الجهات ذات العلاقة بوضع حد لهذا العبث ولن يتم ذلك إلا بإعادة تأهيل الشبكات القديمة التي عفا عليها الزمن، كما أن الاستهلاك يزداد خاصة في فصل الصيف وجدة كما تعلمون مزدحمة بالسكان ويفد إليها الكثيرون من المدن الأخرى لقضاء فصل الصيف ومواسم الاجازات لهذا لابد من وضع الحلول لهذه الأزمة. خالد الشريف شروحات الصور: من 1363 إلى 1365 jda0at