أطل علينا رمضان كعادته مليئا بالبهجة والسرور فهو الشهر الوحيد التي تقف فيه نزاعات النفس ونزعات شياطينها لنرى كل شئ جميلاً وطاهراً ونقياً فالتسامح يملأ القلوب والرضا واضح في وجوه كل من نراهم احتفاءً بهذا الشهر العظيم الكريم والذي يتخصص فيه كل شي يبدأ بالطعام وأنواعه وينتهي كما بدأ ضيفاً خفيفاً ظريفاً فقط يترك عادات الناس كما هي ويترك أيضاً مزيداً من الأشياء الجديدة التي يبتدعها البعض ويفرضوها فرضا اجباريا علينا ولكم الرؤية والمتابعة في كل ماتجدوه عبر قنوات الفضائيات والزخم الهائل من المسلسلات والمسابقات واحيانا الغثاء والاستظراف الذي يقدموه لنا كوجبة تحلية بعد الافطار ننتظرها كنوع من المكافأة على صيامنا وتعبنا والحق الذي لاأرتجيه تعودنا على امور لا نريدها لكننا نفعلها طواعية وننتظرها ايضا في كل رمضان انا وغيري والكثير من الأسر بعد الإفطار مباشرة تتسمر امام الشاشة لترى بيني وبينك ومع الاعتذار لمنتج وبطل هذا العمل الفنان حسن عسيري الذي لم يقدم وجبة تحلية خفيفة الظل بل قفشات ثقيلة غير مضحكة ليس فيها أي جديد إلا إقحام حسنوات الشاشة التركية في عمل ممل مشهداً واداءً ومع احترامي لنجوم العمل جميعا الذين باستطاعتهم التمثيل في مسلسلات اقوى وبرامج مبهجة بأفكار جديدة مضمونا وفكرا فبيني وبينك مسلسل كما يبدو ذو انتاجية ضخمة وواضح من اماكن التصوير ووجود ممثلات مملوحات فيه لاينقصه الا التجديد وطرح شيء يضحكنا من القلب فليس نجاح الجزء الاول مقياس ثابت لنجاح بقية الأجزاء ولأني أكن للفنان حسن عسيري التقدير لإتاحة الفرصة للمواهب الشابة في كل مكان وصرفه المادي في دعم الموهوبين في مجال التمثيل والتأليف عليه ان لايكرر اعماله الفنية بل يغير القلب والقالب فليس كل المتابعين مجاملين بل هناك من يحرص على تلك الأموال التي تهدر في انتاج فني لايترك قيمة كبيرة عند المشاهدين وليكن عامك القادم ياحسن بثوب سعودي متجدد وبيني وبينك اجعله يستريح. [email protected] ا