الصحف الرصينة نشرت يوم الثلاثاء الموافق 23جمادى الأولى 1430ه على صفحتها الأولى خبرا مفاده بأن "مستثمر" محترم جدا من فئة الهوامير النادرة الذي أراد أن يؤكد المثل القائل الخاطئ ( إذا أردت تسرق أسرق جمل وإذا عشقت أعشق قمر) إلا أنة ترك سفينة الصحراء في مكنها وتجاوز عن القمر للخسوف ، فقدم مع سبق الإصرار شهادة مزورة لتثمين عقار بأكثر من نصف مليار ريال للمحكمة الكبرى في المدينةالمنورة والتي قامت بإرسال شهادة التثمين على هيئة الخبراء للتأكد من صحة مبلغ التثمين كماء جاء في الخبر والذي اتضح لهيئة الخبراء بأن العقار لا يتجاوز سعره سبعة ملايين ريال فقط وليس يورو أو دولار ، لقد حاول جاهدا نقل العدوى بسرعة انتقال النار في الهشيم من تزوير الشهادات الدراسية العليا منها أو الدنيا للتثمين العقاري ، حتى يزيدوا الطين بلة ويعبثوا بالاقتصاد الوطني ويلحقوا به الضرر قبل أن يشفى من الأزمة الاقتصادية العالمية التي اجتاحت العالم وكأننا قد انتهينا وأوجدنا حلولاً جذرية لكافة مشاكلنا الداخلية المماثلة نتيجة عبث الرعاع البحثين عن الثراء بالطرق غير المشروعة ، والتي يعاني منها المجتمع من مساهمات عقارية (مضروبة) لم تحل رغم مرور سنوات عديدة هنا وهناك، وبطاقات سوى وغيرها كان ضحيتها مواطن غلبان لا حول له ولا قوة . سبحان الله لا خوف من الله ولا من خلق الله ، وأين في المدينةالمنورة ، مدينة رسول الله صلى الله علية وسلم وهادي البشرية ، يقومون بالتلاعب والتزوير دون وازع أو ضمير، من سبعة ملايين إلى أكثر من نصف مليار ريال، صحيح ما بعنا بالكوم إلا اليوم ن يزور ويدلس ليرفع ثمن عقار أضعافاً مضاعفة . المسؤول أو المسؤولون عن التلاعب بالتزوير في التثمين العقاري ، سواء كانت شركة أو شخصاً يجب التشهير بهم وعدم تمكينهم من ممارسة النشاط ليس في المدينةالمنورة فقط بل في أرجاء المملكة .إننا نطالب بمعرفة نتيجة التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية وفق مبدأ الشفافية فالموضوع ليس حالة خاصة ، كما أننا نأمل من معالي وزير العدل تكريم القاضي الذي اكتشف حالة التزوير . وألا يمر الموضوع مرور الكرام. فالمحاسبة واجبة لمن زور أو اشترك في التزوير سواء كان شخصاً أو مجموعة أشخاص أو مؤسسة اعتبارية ، وينالون العقاب المناسب ، لأننا يجب أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أنت كذلك ، كما يتطلب الأمر المراجعة الدقيقة وآليات التثمين العقاري حتى لا تتكرر الحالة مرة أخرى وفي مكان آخر ومن ثم نصرخ حرامي من فئة السبعة نجوم . أخيرا من أمن العقوبة أساء الأدب .
