دائماً ما يفوت غالبية الطلاب حضور المحاضرات والاستفادة بها بسبب عدم قدرتهم على الاستيقاظ مبكراً، فالشخص الذي يتعود على الاستيقاظ متأخراً، يؤثر ذلك سلباً على حياته ويكون عقبة في طريقه إلى النجاح، ولكن هناك العديد من الأساليب والخطوات التي تساعد في الاستيقاظ مبكراً والحفاظ على المواعيد. أول شيء يجب أن تأخذ وقتك الكافي من النوم فسيكون ذلك من أهم الأسباب التي تساعدك على الاستيقاظ مبكراً، حيث إن الجسم يحتاج من 6 إلى 8 ساعات يومياً، فلا تقلل من هذه الساعات وإذا كنت تجد صعوبة في النوم مبكراً فيمكنك إعطاء مزيد من الوقت عن ميعاد نومك الطبيعي قبل ذهابك للسرير لتأخذ وقتك في النوم حتى تعتاد على النوم مبكراً. ويجب أيضاً أن تستغرق في النوم حتى تصل لدرجة جيدة من العمق ويمكنك فعل ذلك بأشياء بسيطة مثل الاهتمام بالفراش والوسادة اللتين تنام عليهما، وأن تتأمل أو تقرأ قبل النوم حتى تصفي ذهنك من كل المشاكل التي تواجهك في يومك. واعلم أنه يوجد بالجسم ساعة بيولوجية توقظك في ميعادك صباحاً فحاول استثمار هذه الميزة البشرية على عمل عادة لجسدك واستخدمها في عمل نظام لنومك مبكراً واستيقاظك مبكراً. و أيضاً أن يكون لك خطة لما سوف تفعله غداً، فذلك يعطيك دافعاً للاستيقاظ ومن الممكن أن تكتب خطة لليوم المقبل بما تريد أن تفعله حتى لو كان يوم أجازة، فعليك أن تستغلها كما يجب لتعاود نشاطك في بداية الأسبوع. كثيراً ما تقول لنفسك عند الاستيقاظ من النوم إنه من الممكن تأجيل العمل إلى يوم آخر وهذا من الخطأ، فإن أفضل طريقة للاستيقاظ مبكراً أن تلغي الاختيار الثاني من قاموسك وأن تلتزم بمواعيدك مادمت غير مريض أو حالت الظروف دون تحقيق الخطة التي وضعتها مسبقاً ليومك. ودائماً ما يأتي إليك هاجس يقول لك "تأخر 10 دقائق أخرى واستيقظ بعدها" وتجد أنه ربما مر ساعة أخرى بدلاً من 10 دقائق.. ولذلك يجب عليك ألا تطاوع هذا الهاجس وتوقظ نفسك سريعاً وتتوجه إلى الحمام حتى تبدأ يومك. ومن الأشياء الهامة التي يجب عليك فعلها هو أن تترك نافذة صغيرة في غرفتك مفتوحة حتى ترى النهار بمجرد سطوع الشمس وأيضاً حتى يتجدد الهواء ويخرج غاز ثاني أكسيد الكربون الخارج من أنفاسك خلال النوم وتستبدله بغاز الأكسجين مما يجعل جو الغرفة صحياً فيجعلك تستيقظ بحالة أفضل. حافظ على نظام نومك حتى في يوم الأجازة منعاً من اختلال النظام الذي وضعته لنفسك، ومن الممكن أن تستغل يوم الأجازة في نزهة مبكرة تجدد بها نشاطك وحيويتك لتعود إلى عملك أو دراستك بحالة أفضل. ومن الأشياء المهمة التي تعينك على الاستيقاظ مبكراً أن تترك وقتاً كافياً بين وجبة العشاء ونومك وذلك حتى تجعل جهازك الهضمي يقوم بدوره، فلا تأكل وتنام بعدها مباشرة؛ لأن ذلك من شأنه التأثير على الاستيقاظ مبكراً في اليوم التالي.