يعجبني مفرد الطموح فهو تعبير واضح لصفة تلازم المتميزين في اوجه الحياة وبه قد تتحقق الغايات وتتبلور الاهداف شكلا ومضمونا في تحقيق مشروعات نافعة تكفل لفئة معينة حق العمل والاستفادة التي يستطيعون من خلالها العيش الكريم والاعتماد على النفس وتنمية قدراتهم وتحسينها تباعا للمشروع المطروح من مبدعات ومبدعين رسموا الطريق لغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين حرموا من بعض نعم الحواس فكانت تلك الاعاقة احد اسباب التعلم والنجاح ضمن ورش عمل وتصنيع متعدد النماذج والاختيارات في كل مكان يراعي حقوق ذوي الاحتياجات ويكفل لهم الانتماء والتعايش مع الفئات الاخرى من المجتمع بصورة ايجابية قوامها الانتاج الذي صنعوه من فكرة هادفة الابعاد وغاية في الانسانية الظاهرة في الاعمال والورش التي قامت بجهود معظمها فردية،عطاؤها يشمل الجميع ، وابتسام اللياتي المعلمة في معهد الامل للبنات بمكة المكرمة احدى السعوديات المبدعات التي شرفت وطنها بمشروع مصغر لتعليم الفتيات الخياطة والنسيج بأحدث الوسائل التقنية التي وفرتها وزارة التعليم في المعاهد والمدارس لتطوير قدراتهن وتدريبهن على العمل،فورشة تصنيع الملابس المصغرة في معهد الامل بمكة والتي صممتها وطورتها تلك المعلمة ماهي إلاغيض من فيض ومرحلة لها شمولها فيها الاساس توفير وظائف مهنية للفتيات المتخرجات من المعهد واللاتي لايكون لهن فرصة في الدراسة الاكاديمية فقامت تلك الورشة والمجهزة بأدوات الخياطة الحديثة والمتطورة كمرحلة اولى لمشروع انساني يدعم الفتيات من الصم والبكم بمصنع مصغر سيصبح عما قريب متكاملا والذي بدأ بمجهود فردي من معلمة بارعة،ومغزول بأيدٍ ماهرة لاتشكل فيها الاعاقة اي عقبة وهذا لان الابداع يتطور بالتدريب المستمر والرؤية الفعلية التي لاتغيب اصحاب التميز في اي مجال ولنفخر بإبتسام وغيرها على كل عمل وابتكار وتطوير يخدم فئات المجتمع ويساعدهم على بناء مستقبلهم باحتراف المهن واستغلال القدرات البدنية في زيادة الانتاجية والتي تكون مطلوبة احيانا في سوق العمل، فالمشروع او الورشة تهيئ الطالبات للوظائف المهنية في الخياطة والنسيج والطباعة على القماش والتطريز وتؤمن مصدر دخل بمردود مادي مستحق ومضمون،، فالله درك يا ابتسام ولتكوني ناجحة دوما ولتكن ساقيتك الصغيرة نهر عطاء لذوي الطموح والابداع . [email protected]