تحتفي 30 فتاة من منسوبات مركز «نماء الدرر لذوات الاحتياجات الخاصة»، اليوم، بعودة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز، برسم لوحة تحمل صورته، من خامة الرمل، لتعرض أمام زائري كورنيش الدمام. وقالت نائبة مديرة المركز هيفاء الطويل: «إن هذا العمل يأتي تعبيراً من جانب الفتيات، عن مدى فرحتهن بعودة الملك، بصحة وسلامة، ورغبة منهن في تقديم هدية له، هي عبارة عن صورة يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار، وعرضها 10 أمتار، ستعرض على كورنيش الدمام». ومن المقرر ان يبدأ العمل في اللوحة في الخامسة من مساء اليوم الخميس، من جانب منسوبات المركز، وبإشراف معلماتهن، والفنان التشكيلي زمان جاسم. ولفتت الطويل، التي تعمل اختصاصية للنطق والتخاطب، إلى أن فريق العمل، «يضم 13 معلمة وإدارية سعودية، يقمن بالعمل على تطوير مواهب وقدرات 30 من ذوات الحاجات الخاصة، تتفاوت أعمارهن بين 15 و45 سنة»، منوهة إلى أن برنامج «نماء الدرر»، يتكون من ثلاث مراحل، تبدأ باستقبال الراغبات في الالتحاق، وتدريبهن على حرف يدوية، للإفادة منها كمصدر للدخل». وأشارت إلى وجود مختصين لتدريب الفتيات على «تطوير الذات، ومتابعتهن نفسياً، واجتماعياً»، لافتة إلى تعاون الفريق مع «غرفة الشرقية»، وجهات داعمة أخرى، لتدريب الفتيات على آلية عمل دراسة جدوى للمشاريع، وإدارة العمل، إضافة إلى تعريفهن في المؤسسات الداعمة للمشاريع الصغيرة، في حال رغبن في تأسيس مشاريع خاصة بهن». ولا يتجاوز عمر مركز «نماء الدرر»، ستة أشهر، وهو مركز تطوعي، يعمل تحت مظلة جمعية العمل التطوعي، التابعة للشؤون الاجتماعية. وقالت الطويل: «يرعى المركز أنواع الإعاقات كافة، شريطة وجود قابلية للتعلم والإنتاج»، لافتة إلى تخريج فتيات يشتغلن بفن التجميل، وفوتوغرافيات، ومبدعات في الخياطة والتفصيل. وسعى الفريق، عبر التعاون مع بعض الجهات، للبحث للفتيات عن أزواج مناسبين، مشيرة إلى وجود «متزوجتين فقط ضمن المنسوبات، إحداهن منفصلة». وتمنت الطويل، ألا يتسبب العائق المادي، وضعف الدعم، في «توقف هذا المشروع، وبخاصة أن المنسوبات، يلتحقن بالمركز من دون رسوم، والمبنى مُستأجر». كما تمنت أن يتمكن من توفير مكافآت، أو رواتب للمعلمات، منوهة إلى أن الفتيات «نجحن في إعداد وسائل تعليمية للمدارس، والتجهيز لحفلات التخرج. بيد أن إنتاجهن يحتاج مادة، كي يتمكن من الخروج إلى العلن، كما يحتجن المادة لتوفير المواد الأساسية لإنتاجهن». وأوضحت أن هدف المركز تطوير منسوباته، ومعالجة ما يعترضهن من صعوبات، مثل الإحباط، وعدم التكيف مع المجتمع، من خلال متابعة ومعالجة نفسية». إلى ذلك، نظم المعهد المهني الصناعي الثاني في الأحساء، فعاليات «اليوم المفتوح للمتدربين»، وذلك ابتهاجاً بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وعودته إلى أرض الوطن. وأقام المعهد فعاليات شعبية وفلكلورية، منها العرضة السعودية، التي شارك فيها الحضور والمتدربون. كما أقيمت مسابقات ترفيهية، وألقيت قصائد شعرية. وتبارى المشاركون على تقديم «أفضل طبق»، وأدوا مشهداً تمثيلياً، وعروضا للفنون القتالية، وركوب الخيل والجمال والعربات، والألعاب الرياضية.