نقرأ بين الحين والاخر وعبر الصحف بعض الاخبارذات العناوين التي تدعو للضحك والسخرية والتي لم نكن نسمع بها من قبل اوربما تكون تلك الاخبار نادرة الحدوث وخبرتحرش فتاتين بشاب في احد المنتزهات باحدى محافظات الرياض جعلني اضحك واستغرب موقف الشاب حين اشتكى لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورفض الاب الاستدعاء وعدم تجاوبه في شكوى التحرش والتي قامت بافتعالها فتاتان والغريب ان هذا التحرش ربما يكون الاول من نوعه في مكان عام بين جمهور من الناس يكون فيه الضحية شاب التجأ الى الهيئة لحمايته وبعد ان تحول هذا التحرش الى سب وشتم علانية دون حياء واحترام للامكنة التي تتواجد فيها الاسروالعامة والأكيد اننا سمعنا عن تحرش الشباب بالفتيات في المنتزهات والاسواق وكل مكان مختلط بالنساء والرجال ورغم تمادي الكثير من الشباب بمضايقة الفتيات وافتعال المشاكل إلا اننا لم نسمع عن فتيات تقدمن بشكوى للهيئة وزج اسماء اسرهن في قضايا اخلاقية تسبب حدوث الجرائم لاسمح الله وأعني تحديدا لو جزمنا بصحة واقعة التحرش من قبل الفتاتين للشاب كان أحرى به ان ينسحب من هذا المكان ويغادر فورا ولايهتم بتصعيد الموقف حتى وان كان على حق لقد ارتكب الشاب خطا كبيراً و حماقة لايعي عواقبها الاحين يدرك ان مافعله قد يسبب مصيبه او كارثةلأسرة الفتاتين فماذا لو كان لهما اخ متعصب اواب جاهل تعامل مع الفتاتين بفعل مكروه وقام بقتلهما كما حدث لفتاتين دار الرعاية و بسبب خطأ يمكن معالجته باأبسط مايكون دون زج اسماء العوائل وإلصاق اسم الفتاتين بقضية اخلاقية قد لايغفرها افراد الاسرة وتؤدي الى امور لايعلمها الا الله 00وهنا لاانكر ان ماحدث يعتبر تحرش خارق للعادة المعتدي فيه اكثر من فتاة والمعتدي عليه شاب جهول خارق للعادة ايضا وللانصاف والحيادية لو كان هذا التحرش في مجتمع غير مجتمعي لكان الامر طبيعا فمبدأ التحرش يصبح مرفوضا وتقبل شكوى الطرفين ان كان التحرش افضى الى اساءة بدنية اونفسية قد تتجاوز حدود الخطر والتي ينظر فيها من قبل جهات ومقر الحدث وتنتهي بالتنازل او التسوية ولكن هنا يختلف الامر تماما فنحن نخضع تحت رايات المجتمع الشرقي المحافظ والذي يرفض العار والفضيحة والتي دائما تباشر الالتصاق بالمرأة دون الرجل وتكون فيها العاقبة لاتسر وبما ان الفتاة تخجل من ان تفتعل قضية للاعتبارت الاجتماعية والاسرية وتعالج الموقف دون مشاكل فالاحرى بالشباب ان يحرصوا على سمعة الفتيات ويعتبروامن قصص الاخرين.. فأخلاق الرجال من افعالها تكون إباءا وترفعا وشيمة تبني الجميل على اعرافنا وعاداتنا اخلاقا نبيلة تبدأ من غضاضة الصغر الى اخر رمق.. فلتحيا اخلاقنا ونزدهي شرفا حين نغض البصر ونتجاهل الهفوة من المخطئين في كل امر فالحياة ماهي الاجسر العبور وان طال ويبقى مكانا لايدوم ووحدها الاخلاق باقية. [email protected]