فلتحيا جدة، لأنها الأكثر «اختلافاً» عن كل المدن السعودية الأخرى. * فلتحيا جدة، لأن بروتوكولات حفلات الزواج بها أكثر متعة وإثارة بين نظيراتها في المدن الأخرى * فلتحيا جدة، لأن «عزاءها» أخف وطأة على أهل الميت... وأقل «دسماً». * فلتحيا جدة، لأنها المدينة التي تجد فيها أنت وعائلتك الكثير من الخيارات «الترفيهية» من دون أي عُقد. * فلتحيا جدة، لأنك تستطيع أنت وزوجتك أن تتناول الغداء أو العشاء في الهواء الطلق وإلى جوار الأسر الأخرى في جو عائلي عليل بعيداً من «صناديق» المطاعم في المدن الأخرى... وبعيداً من مساءلة وأعين «المتطفلين». * فلتحيا جدة، لأنها مدينة حافظت على تراثها العمراني ونشرته لدى المدن الأخرى. * فلتحيا جدة، لأنها تمتلك نمطاً عمرانياً مختلفاً يربط بين العائلات ولا يفصلها عن بعضها البعض كما في المدن الأخرى. * فلتحيا جدة، لأنك لا تشعر فيها بأي «تعقيد» في الحياة. * فلتحيا جدة، التي تستطيع أن تكون لك فيها شخصيتك في «فترة» المراهقة. * فلتحيا جدة، التي أثبت شبانها وعيهم «فتيان وفتيات» من خلال العمل التطوعي في «الأزمات» للدرجة التي لم يستوعب فيها أصحاب «الاختلاط» الأمر... فاختلط عليهم. * فلتحيا جدة، التي أنجبت برنامجاً «دينياً اجتماعياً توعوياً» بأسلوب مختلف على يد أحمد الشقيري. * فلتحيا جدة، التي طورت الثوب «البالي» وأدخلت عليه «ستايلاً» شبابياً، وأخرجته من نمطية «الكبك والقلاب» إلى رحابة «التطريز». * فلتحيا جدة، التي يمتعنا «تشجيع» عشاق الاتحاد فيها ل «فريقهم» حتى أضحت «أهازيج الموسم» هواها «غربياً». * فليحيا اللواء «أسعد عمر قلي»، وليحيا «المجتمع» الذي يتقبل النقد والدراما من دون أي «حساسية» مضاعفة، ويستمتع به. * فلتحيا جدة، التي تحتضن «درة العروس»، والتي لا يسمح للجان «التعقيد» بدخولها. * فلتحيا جدة، التي لم يشغل أهلها أنفسهم ويشغلوا وسائل الإعلام بإقامة «مزايين الأسماك». * فلتحيا جدة، التي ربما يكون فيها «فساد إداري وتنظيمي» يسير ك «السيل»، ولكن هذه هي جدة فهي «غير» حتى في «الفساد». أخيراً... * فلتحيا جدة، التي قال فيها الأمير خالد الفيصل قبل أن يكون أميرها: «دستور يا الساحل الغربي... فليت في بحرك شراعي»، وليسمح لي أمير الشعر أن أتصرف في بيت من أبياته لأقول: «حبيبتي (جدة) عيني فيك معذورة... معشوقة القلب فيها للنظر سحرا». [email protected]