** كعادة العائلة الكريمة ..في اجتماعها آخر الأسبوع .. بكل طاقمها .. الكبير والصغير.. والجد والحفيد ..وحفيد الحفيد ..والزوجات وأزواج البنات..وزوجات الأبناء ،اجتمع الجميع على طاولة العشاء الممتدة إلى آخر مدى...( حرصا على تواجد الجميع من أكبر إلى أصغر فرد للعائلة ..) وهذه من موروثاتنا المحمودة في مجتمعنا الإسلامي ولله الحمد لازالت أواصر المحبة والقربى في قمة تألقها .. وعطائها حتى الآن... ما علينا .. نكمل الحكاية : قامت إحدى الحاضرات من قرب زوجها في نهاية العشاء .. فناداها بصوت محب حنون.. قائلا ( تعالي . صحيح أنا أنهيت طعام العشاء ..ولكنك فاكهتي المفضلة التي لا يطيب لي غيرها بعد هّّّّّّّّّّّّّذه الوجبة ... الله .. الله .. الله ... هكذا التغزل في الزوجات الحبيبات بعد عشرة عمر طويلة .. وإلا .. فلا .. ** بعد أن رجع الزوج المحب من سفرة طويلة سالما ، قدم لزوجته زجاجة عطر هدية مكتوب على غلافها ( عطرك سيزيد هذا العطر أريجا لا مثيل له .. ) ** ودعته عند الباب في صباح مشرق جميل ، وهي تضع آخر لمساتها الرقيقة على ثوبه ( جعل العافية لبسك ..والمغفرة سترك ..والسعادة طريقك .. والرزق الحلال رفيقك ) ترى .. كم من أنثى عطرت مسامع زوجها عند خروجه من المنزل ، بأدعية طاهرة ..وكلمات عذبة تملؤه شوقا للعودة إليها .. ؟ ** كان حريصا على الهدية يقدمها بين يديها دوما ، ذات يوم ، وبعد عودته من صلاة الفجر في المسجد القريب .. أهداها باقة من ياسمين من شجرة حبهما المتسلقة على باب وجدران بيتهما العتيق .. لم يبق إلا أريجها حتى الآن .. رغم الذي كان .. ** بعد عشرة زمن و عيال و مال .. و كلما ازداد عليها المرض .. ردد زوجها على مسامعها ( البقرة المريضة .. ذبحها أفضل ...) و بالفعل ذبحها من الوريد إلى الوريد .. (أنت طالق .. طالق .. طالق !!) ** أصر على انتزاع ابنه من حضنها بكل قسوة , و بعد أن شب ابنها بعيدا عنها كتب إليها : يا أمي من فقدتك و أنا كلي هموم و أحس إني بدونك ولا شي و في غيابك ما تهنيت يا أمي بنوم و دنيتي بدونك ما فيها ضي صحيح غايبه و لا عليك عتب أو لوم زمن فرقنا و كوانا كي رجواي فيك ما تنسيني ولا يوم و يبقى الشوق بداخلك حي ** دعاء جميل (اللهم فرغنا لما خلقتنا له .. و لا تشغلنا بما خلقته لنا و لا تحرمنا و نحن نسألك .. ولا تعذبنا و نحن نستغفرك) بارك الله جمعتكم و سائر أيامكم [email protected]