أثار مقال يوم الأحد الماضي 5 / 7 / 1430 ه المعنون ب " بدلات الإداري أفضل من بدلات المدرب يا معالي المحافظ " حفيظة بعض الإداريين في المؤسسة العامة للتدريب التقني وخاصة في احد الكليات التقنية واستشاطوا غضبا وفسروا المقال بأنه حسد لهم وللمميزات التي حصلوا عليها والظاهر أن هناك يداً خفية حزبتهم والبقية تبعوه وسلموا زمامهم له وانقادوا . ولم يفرقوا بين طلب المساواة وأنه غبطة والحسد المذموم والغبطة محمودة في الدين وخاصة أن الإداريين والمدربين في خندق واحد. ومما يؤسف له أن احد المستشاطين غضبا ولبس عليه إبليس الأمر مع أن مظهره يوحي بالالتزام على بعده منه خرج عن لياقة الحوار إلى طولة اللسان والسفه بالقول واستخدام ما لا يليق من ألفاظ ومن العجب أن بعض الإداريين اعترض على مقارنة المدربين بهم وكأن المدربين يتبعون جهازاً آخر ومؤسسة غير مؤسستهم . ولو كان هناك حسد لهم لقيل في المقال السابق لماذا الزيادة لهم ولماذا هم أفضل من المدربين استنادا على ما تم في الجامعات البدلات لأعضاء هيئة التدريس فقط وليس للإداريين نصيب واستنادا على ما تم في وزارة الصحة الزيادة والبدلات للأطباء والصيادلة وليس للإداريين نصيب أو سهم وهذا لم يذكر نهائيا . على العموم ما تم من قبل بعض الإداريين يؤكد أن أدب الحوار مفقود والدعوة إليه سنوات ضاعت عند البعض هباءً منثورا وللأسف الشديد أن البعض في المجتمع ككل يتشدق بالدين ويعتقد أنه ملتزم به وهو لا يعرف منه إلا أداء الصلاة في المساجد وإطالة اللحية وتقصير الثوب والاهتمام بالمظهر وليس للمخبر وحسن الخلق نصيب نهائيا . ومن هنا أجدد الدعوة إلى أعضاء الهيئة التعليمية بجميع مستوياتها في بلدنا الحبيب " التعليم العام والعالي "لأن المسئولية الكبرى تقع على عاتقهم إلى إعادة تأهيل طلابهم وتأصيل أدب التعامل مع الغير والتخلق بخلق الحبيب صلى الله عليه وسلم . ومما يحمد لبعض القنوات الفضائية وعلى رأسها قناة الرسالة أن فيها من البرامج المفيدة لتحسين الأخلاق والدعوة إلى النهج المحمدي على صاحبه سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم الشيء الكثير وأحيل الكثير ممن فقدوا التعامل الجيد والخلق الحسن إلى مثل هذه البرامج لعل الله أن يمن عليهم بحسن الأخلاق والأخلاق الفاضلة . وهي عز الإسلام ومنعته . وفي الختام اذكر بقول الحبيب أفضل صلوات ربي عليه وسلامه . ( أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا ) وروي بعدة أوجه . اللهم من علينا بحسن الخلق ووالدينا وذريتنا ..آمين .وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه ص , ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871