عندما ينساب حبر أقلامنا على صفحات بيضاء فإننا قد نفكر فيما ولما نكتب كل تلك الاسئلة قد لا تحضر ان كان هناك توجه لأقلامنا ومهما كان ذلك التوجه فإنه سيحبط عزيمة اقلامنا ونظرتها للمستقبل ستكون مقصورة.. لماذا نقيد اقلامنا بسلاسل وقيود التوجه فللقلم حريته يكتب كيف ومتى اراد ذلك؟ اقلامنا قد نكتب نهايتها ان ركزنا حبرها في اتجاه واحد وبالتأكيد انها ستجف قبل ان تصل وان وصلت فلن تصل للجميع القلم أكبر من ان يعرف ما يكتب قبل ان يكتب فإن لم يكن ما يكتبه وليد لحظته فتلك هي الوصاية التي يأبى القلم ان يحملها وان اجبرته يد كاتبه على ذلك، فإن حضرت تلك الوصاية مع كل اطلالة لاقلامنا فإننا لم نعد بحاجة الى ان نكتب وسنكتفي بالتصفيق واحيانا قد نطبل ان كان الوصي يحب التطبيل.. فلنعلم ان ما نكتبه امانة قبل ان يكون مجرد رسالة نحاول ايصالها فلنكن امناء مع اقلامنا فللقلم خريف كما ان قد كان له ربيع. ومضة: ما أصعب ان ترسم النهاية بيدك الكاتب: إنصاف قلم