عندما ننظر إلى الاتحاد الخليجي ورؤيته المستقبلية نقول إنها تسير سير السلحفاة بينما نشهد السباق العصري الذى تم بين دول أوربا المتحدة بالبرمجة الآلية ولو رجعنا إلى سير اليورو نتحقق تماما أن مثل هذه الاتحادات إن لم تتحقق فيها الرجاحة المنهجية المدروسة بمعايير الخبرات والتجارب ستصطدم بصخور المشاكل التى بنتها حياة الشعوب على مر العصور ومن هنا تبرز لنا أن الفرحة فى الاتحاد لاتتحقق بالمصافحات والابتسامات وكلام المجاملة وحفلات البروتكولات والتوقيعات وماشابه ذلك وفى نهاية المطاف نقف حائرين أمام جلاميد الصخور.نحن لانعارض التأخير فى تنفيذ الأفكار وخاصة المصيرية كتوحيد العملة مثلا لكن هناك مبادئ اعتقد أنها هي أساس فى انطلاق هذا الاتحاد كالدفاع المشترك عن هذه المنظومة وحرب الخليج الأولى والثانية خير شاهد ومعضد لمن يرون الإسراع فى اتخاذها .. إن هذه الدول مجتمعة واعني بها دول الخليج مستهدفة وهذا يقودنا إلى رسم القوة الحقيقية لهذه الدول فى محك جميع المعايير على أن نبتعد كليا عن المبالغة والإفصاح أيضا بالاكتناز كي يعرف قوتنا الحبيب قبل الصديق من واقع ميادين مناصرة الحق وليتأكد العالم أن هذه القوة التى سوف تكون عظمى باءذن الله هي قوة سلام وامن واستقرار لجميع دول العالم وهذا ليس من عندنا بل هو أمر الهى لمن سيمكنهم فى الأرض وهو بلا شك خطاب موجة لحماة الإسلام أينما كانوا .المجلس الخليجي ولله الحمد قادته من أنبل القادة خلقا وأمانة وحنكة وهذا النبراس ورثوه خلفا عن سلف فأنت عندما ترى الانعقاد السنوي له فهو يتسلسل من دولة خليجية إلى أخرى ومن رئيس له إلى آخر من قادة الدول الخليجية وهذا المسار لامدخل للمتطفل فى دهاليز السياسة فهو بحق كما قال المثل العربي قطعت جهيرة قول كل خطيب والمندوحة التى يعرشون فيها تلك المفاصل فى القرارات التى تفرزها الاجتماعات ومع أن المجتمعين فى جميع أقطار الدنيا قد يظهرون ما يبطنون لاعتبارات أمنية فى سلامة تلك القرارات إلا أننا ندور أيضا فى فلكهم لنرى أولا المغالطات فى تلك التحاليل الإخبارية وكل يفسر التوجه الآني كما يحلو له ولا تظهر أخطاء تلك المحاور إلا بعد المقارنة بأمثالها. قد لااقول أحلاما فى دول عودنا ساستها وقادتها على الانطلاق فى الأحلام الجميلة التى مانلبث إلا ونراها ماثلة أمامنا ولا أقول جدلا عندما ادلل بتلك النهضات التى انتشرت فى جميع المنابع والتى منها دفاعا مشتركا يلجم من ينظر إليها بعين الحقد والحسد والكراهية ويحافظ على تلك المنجزات والمكتسبات التى جاءت بجهود حثيثة فالله عز وجل أمرنا بذلك فى قوله الكريم واعدوا لهم ما استطعتم من قوة الآية . بعد هذا لاضير فى أن نتماشى مع الصديق والعدو فى ذلك الكم الهائل من الانتقادات لنضع لهم الحروف على النقاط وان أمعن من أمعن فى تشنجه فالخاتمة لنا بما نصنع فنحن كدول خليجية كفانا مانعيش فيه من امن وأمان ورغد عيش فسيح واستقرار وما نطمح إليه هو ديدن البشرية التى تتطلع إلى المزيد من نعم الله التى أحسنا استقبالها وأجرينا عليها النصاب الحق كي تدوم بشكر الله هذه النعم . حاورني باحث من أبناء الخليج يقول فى مستهل حواره نحن الآن أمضينا زمنا ليس بالقصير ولم نحصد ثمرات تلك الاجتماعات الخليجية إلى الآن حتى ابسطها كتبادل المهن ولااعنى بذلك التبادل التجاري فهذا وان كان بسيطا إلا انه بدأ ينمو هذا جانب والجانب الآخر يقول نريد أن ننطلق بحرية مرورية وبعملة واحدة وزى متقارب وما إلى ذلك من هرطقات انطلقت من بحث خاو من المنطق السليم وكما قلنا سابقا تآلف الشعوب احتاج إلى زمن طويل حتى افرز تلك المبادئ وإعادة تشكيله مع من يختلف معه ولو فى الشكليات يحتاج إلى أزمان أطول حتى لانندم ويصعب بعد ذلك التغيير إلى الأفضل فالله معكم ياقادة دول الخليج وينصركم المولى كي تتحفونا بما يثلج صدورنا بالمزيد من بشائر السعد إنا ننتظر.. المدينةالمنورة : ص.ب 2949 Madenah-monawara.com