لم يعد الشعب الامريكى يتحمل الإحراج المتكرر الذى يزفه إليه الصهاينة على أطباق الخزي والعار فشعوب العالم كلها من شرقها إلى غربها وشمالها إلى جنوبها تعي تماما هذا السلوك المشين ومن لم يعرف الطرائق الموصلة إليه فالعولمة قامت بالواجب وأكثر حتى أطبقت القرية الواحدة أن تتهدم جدارها ويرى من فى قاعها أولها ولا نقول أن الشعب الامريكى هو المستكين لبنى صهيون الذين غدروا حتى بأنفسهم ولكن هناك طعمة فاسدة صهيونية لاتزال تسيطر على الكونجرس بمالها وسلطانها واستطاعت مع الأسف أن تحرف عجلة القيادة من الحق العربي إلى الباطل الصهيوني وهذا المنطق ليس منطق فيلسوف عربي أو غربي أو حتى عالمي وإنما هو منطق الحال الواقع الذى كشفته قوافل الحرية فإلى متى يعتقد الصهاينة أنهم الطفل المدلل لأمريكا ويمعنون فى خيالاتهم الوردية التى يحققونها بكل بطش وجبروت لاعيار للأخلاق والإنسانية والذوق العام فالرذيلة لايقبلها حتى أصحابها ومع هذا الصهاينة يتباهون بها ويستغلون الكفة الأمريكية العرجاء فى تحقيق ما أمكن تحقيقه، ولقد وصفهم الله عز قدره أن الرائي يراهم جميعا وقلوبهم شتى كل منهم فى واد وفى القتال لا يستطيعون مواجهة من يقاتلهم وجها لوجه إلا من وراء حجاب .. إما خلف طياره أو دبابة أو غير ذلك وحروب الميدان فى لبنان أثبتت ذلك جليا وانكشف أمرهم أمام أمريكا والعالم حتى غدت الثقة تتزعزع بينهم أضف إلى ذلك السور العنصري الذى انشأ وه ويعتقدون انه يحميهم من الفلسطينيين. من هو السناتور الامريكى ومادوره فى الكونجرس الامريكى وهل الكونجرس يدير البيت الأبيض أم العكس صحيح ولفك هذا اللغز علينا أن نعى جيدا أن الفدرالية هي التى تحكم هذه القاره الضخمة المسماة بالولايات المتحدةالأمريكية والتى استطاعت بنجاح الفدرالية أن تسيطر على العالم اجمع ولا يعنى هذا أن الفدرالية تصب العسل على اللبن بل فى بعض الأحايين تصب الزيت على النار لكن القدرة الإلهية لم تشأ إلى الآن أن تنحرف الفدرالية إلى النزول وتحذو بذلك حذو الاتحاد السوفيتي الذى مزقته الصهيونية من قبل وهناك سر رهيب عن الصهاينة لو علمه الأمريكان لطرد الصهاينة فى جنح الليل فالصهاينة المتابع لبرتوكولاتهم يجدهم قاموا على العنصرية والسرقة والكذب والخداع حتى استطاعوا بهذه الأساليب متجمعة ومتفرقة أن يكونوا ثروات طائلة وشركات عملاقه تمكنوا من خلالها التحكم بالسوق التجاري العالمي فى عالم كان من بيده قرش يساوى قرشاً وكان ذاك بداية صولجانهم من الاتحاد السوفيتي وليس من أمريكا رغم أن النسب بين الاشكيناز والسفاردين لا تقارن فرحل الصهاينة الغربيين إلى أمريكا ووجهوا وجهة الشركات التى تعمل فى أسيا والتى من ضمنها الاتحاد السوفيتى إلى أمريكا وبعض دول العالم. لم يسكت المراقب السياسي لهذا الكائن الغريب عند هذا الحد بل تابع النشاط الصهيوني بعد تلك المرحلة التى كانت فى منتهى الفهلوة وليس الذكاء الخارق كما يدعون وشتان بين هذا وذاك فالخطأ الصهيوني عندما تكشف هنا رويدا رويدا كان على الصهاينة أن يعالجوه بأقصى سرعة ممكنة فكانت أول خطة ينفذونها هي السيطرة على الكونجرس الامريكى مكمن القرار وثانيها السرعة فى تنفيذ خططهم وألاعيبهم وسرقاتهم وكذبهم واذكر ماشئت من صفات الرذيلة التى يتحلون بها لأنهم مدركون تماما أن حبل الكذب قصير وقد جربوا هذا كثيرا فهم بهذه السرعة يضعون من يناصرهم فى إحراج قد تمدد فى عروقهم وبعدها تبدأ عمليات الخداع حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم التى منها أممية العالم كله حيث خلق لخدمتهم ونحمد الله أن الشرق وان لم يكن كله قد كشف ألاعيبهم عندما أجهزوا على الاتحاد السوفيتى بتزويده بالمواد الغذائية المنتهية الصلاحية وسلخ الرأس المال الذى كان جله تحت سيطرتهم لينهار الاتحاد السوفيتى تحت غفوة من قادته وسنذكر أمريكا القرن الأوحد فى العالم إن استمرت فى سباتها بأنها ستنهار مثل الاتحاد السوفيتى وسينشط الصهاينة فى فلسطين الذى قلبوه إلى دولة اسرائيل المزعومة ليكون قرنا وحيدا فى قيادة العالم فهل سيستيقظ الشعب الامريكى لهذا الدرس ويبطله قبل إتمامه وقبل فوات الأوان سننتظر. المدينةالمنورة : ص.ب 2949 Madenah-monawara.com