مستشفى العيون الحكومي في مدينة جدة والذي يستقبل المرضى المراجعين من مكةوجدة والساحل الغربي بضغط هائل ورهيب وهو مستشفى والحق يقال انّه على مستوى عال من الإمكانيات ووجود الأطباء المتخصصين.. حتى يظن البعض أنّ هذا المستشفى خاص لجودة الأقسام والغرف.. ولكن الزين مايكمل ،فهذا المستشفى الذي يستقبل هذه الأعداد الكبيرة وهي فوق طاقته ليضطر معها إلى تحديد مواعيد العمليات والمراجعة بأوقات ومدة طويلة لاتقل عن الشهر بأي حال.. وماتوجه المرضى بهذه الأعداد إليه إلا لعدم تمكنهم ماديا من الذهاب إلى المستشفيات الخاصة بالعيون والتي يحتاج معها المريض إلى أن يملأ محفظته ببضعة آلاف من الريالات للعلاج واللي مامعاه يشتكي إلى الله حيث سيضطر للذهاب إلى مستشفى العيون ويتحمل المواعيد الطويلة وفي بعض الأحيان تكون أكثر من ستة شهور وهذا حدث معي شخصيا حيث أجريت عمليتين مياه بيضاء في مواعيد طويلة ثم احتجت إلى عملية ليزر وتحدد الموعد والذي تجاوز ستة أشهر لكثرة المرضى مما اضطرني بعد عدة شهور من إجراء العملية بالليزر في مستشفى خاص بمبلغ وقدره (5800) ريال !!هذا ماقلته لإحداهن وقد أحضرت مجموعة من الأوراق محددة بها المواعيد لفترات طويلة وحدث لها ظرف تأخرت عن الموعد إلى نهاية اليوم فحدد لها موعد جديد.. وغيرها كثير والذين يعانون من هذا الأمر أعدادا كبيرة حرمهم شح المال من العلاج السريع.. . والكل يتوجه إلى ملك القلوب والإنسانية والذي اتسعت مساحة قلبه لكل شعبه فتوجوه على رؤسهم وفي قلوبهم يتدللون عليه فيطلبون وهم متأكدون بأن هذا يسعده ويأملون بأن يوجه بإنشاء مستشفى آخر يقلل الضغط ويتيح الفرصة للجميع للعلاج المجاني مع زيادة أعداد الأطباء لزيادة استقبال مرضى العيون وهذا ليس بغريب على مالك القلوب وهو نقطة في بحر أفضاله على الشعب السعودي.. وأما أصحاب المستشفيات الخاصة فأقول لهم اربحوا واكسبوا وهذا حقكم فالمستشفى الخاص (التجاري) من حقه أن يبحث عن المكسب ولكن عن طريق الرحمة ومراعاة الله فلا يكلف المريض بأشياء لايحتاجها من تحاليل وإشعات وغيرها.. . أي مكسب مهما بلغ لايعد مكسبا مادام طريقه على آلام الآخرين.. هل وصلت الرسالة ؟؟ الرحمة التي وضعها الله سبحانه في القلوب ودعا إليها بقوله تراحموا هي مطلب في هذا الزمن المروع الذي أصبح الكثير كأسماك القرش يأكل كبيرها الصغير ولاترمش له عين يأكل حقوق الآخرين وينام قرير العين لا يلوي على شيء يطأ على جراحات الآخرين ولا يشعر بآلامهم لقد نسي الله ونسي نفسه وغرته الأوضاع التي يعيشها والمنافقين والمطبلين من حوله والذين لاينصحونه بل يشجعونه على مايقوم به من أخطاء وتجني ولايذكره أحدحم بالآخرة والحساب والعذاب حيث لاينفع فيه مال ولابنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم كلمات أسمعتها لأحدهم وقد اشتكى من أن مدير المؤسسة التي يعمل بها يقف في وجهه وأكل عليه مستحقاته مما اضطره للتوجه للشكوى لمكتب العمل الذي يحقق في الموضوع عبر جلسات طالت مدتها حتى تجاوزت السنة مما عرضه للضررحيث توقف راتبه ومستحقاته حتى الإنتهاء من القضية والحكم فيها، وأنّ توقف دخله هذه المدة سبب له أضرار كثيرة مادية ومعنوية وصحية حيث أوقف رئيسه حتى بطاقته الصحية التي يتعالج بها من السكر والضغط وإجراء العمليات، مما أوقعه في ورطة حقيقية لايعرف كيف يتخلص منها بالإضافة إلى الدائنين وفي المقابل فإن مدير المؤسسة يتمتع بكل المزايا والإمتيازات مع أنّه خصم له في القضية.. قلت ليس أمامك إلاّ الإنتظار وبعدها لن يستطيع أحد منعك من الدخول على خادم البيتين فأبوابه مفتوحة حقيقة ولايرد عنها محتاج أو طالب حق ومهما كانت قوة خصمك أو من يساندونه فلا بد أن يظهر الحق فأنت في مملكة الخير والعدل والإنسانية وقائدها الحبيب إلى الله بدعاء شعبه العادل بينهم.. * حكمة.. . قد تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت ولكنك لن تستطيع أن تخدع جميع الناس كل الوقت.. مكةالمكرمة - جوال 0500093700 [email protected]