أخيراً أدرك العالم أن قضية فلسطين هي لب الصراع في الشرق الأوسط!! وأخيراً جاءت دعوة مجلس الأمن باجماع أعضائه الخمسة عشر لعمل دبلوماسي نشط وبذل جهود عاجلة لانشاء دولة فلسطينية وتحقيق التسوية الشاملة في الشرق الأوسط! ورغم أن الدعوة غير ملزمة إلا أن جابرييلا شاليف سفيرة إسرائيل في الأممالمتحدة اعترضت علي اجتماع مجلس الأمن من أساسه وقالت إن التوقيت غير مناسب وأن اشراك مجلس الأمن في العملية السلمية في الشرق الأوسط لايخدم هذه العملية وانها يجب أن تكون ثنائية وتترك للأطراف المعنية بأنفسهم!! ياست جابرييلا.. متي يكون التوقيت المناسب من وجهة نظرك؟! ثمانية عشر عاما مضت منذ مؤتمر مدريد عام 1991 وبعده مؤتمر أوسلو عام 1993 ولم تتقدم العملية السلمية خطوة واحدة.. بل علي العكس كلما تقدمت خطوة تراجعت عشراً. وكلما ظننا أننا مسكنا أول الخيط سارع الإسرائيليون بقطعه إذ اكتشفنا أنه لايوجد خيط علي الإطلاق وان العملية السلمية كلها سراب في سراب!! وبالفعل صدق شامير حين قال أستطيع أن أجعل مباحثات السلام تستمرعشر سنوات. ولم يكن ذلك مزحاً أو تهديداً إنما حدث أكثر منه وفاتت ثمانية عشر عاما ومازلنا في نفس المكان بل تراجعنا عما كان الحال عليه واستمرت إسرائيل طوال هذا الوقت في فرض الأمر الواقع علي الأرض بمزيد من الاستيطان والتهام الأراضي الفلسطينية ومزيد من تهويد القدس ومزيد من الفصل العنصري ببناء الجدار الذي حبس الفلسطينيين في كانتونات ضيقة والتهم أراضيهم الزراعية رغم اعتراض العالم كله عليه وحتي الأممالمتحدة ومحكمة العدل الدولية التي أقرت بعدم مشروعيته. إضافة لعشرات المذابح التي ارتكبت في حق الفلسطينيين والاجتياحات التي تمت لاراضيهم والاغتيالات لأبرز قادتهم وكوادرهم.. الكثير الكثير حدث منذ انطلاق العملية السلمية في غير صالح السلام والعدالة ونحن متمسكون بمحادثات السلام وجهود اللجنة الرباعية دون فائدة. الجمهورية المصرية