عمدة الحي هو أحد السكان القدامى فيه ويكون محبوبا لدى الأهالي وصاحب رأي ومشورة وخبرة في الحياه وعلى درجة من العلم والمعرفة والوعي وليس كبيرا في السن وشيخا طاعنا ولا شابا صغيرا ولديه المعرفة التامة بسكان الحي كبيرهم وصغيرهم المواطن منهم والمقيم والزائر ويعرف المستوى الاجتماعي والعلمي والثقافي والمادي والمتزوج منهم والمطلق واليتيم والارمل وغير المتزوج ومسؤول عن كل ما يحدث في حيه من المشاكل والخصومات وعليه المبادرة والمسارعة لحل الخلافات بين الاهالي واصلاح ذات بينهم وجعلهم كالأسرة الواحدة المترابطة وأن يبذل جهده لنزع فتيل الصراع إن وجد بين السكان وتسوية الأمور قبل أن تصل الى دوائر الشرط والمحاكم والجهات الاخرى. ويجب أن يكون العمدة أول الداعمين لما فيه مصلحة الحي وأهله في شتى الجوانب ويجعل من السكان أصحاب الرأي والفكر والعلم اعضاء في مجلسه للتشاور معهم واخذ آرائهم والاجتماع بهم بين الحين والآخر لمعرفة احتياجات الحي من حيث نقص الخدمات وما يعانون منه من مشاكل أخرى ولتلمس احتياجات الاهالي والاسر الفقيرة والايتام وإدخال البهجة والفرح والسرور الى قلوبهم وعليه أن يعالج مع اعضاء مجلسه الظواهر السلبيه الخطأ من الشباب وغيرهم إن وجدت والنصح والارشاد والتوجيه لأصحاب هذه الظواهر، وقد كان العمدة قديما يسمى في الحارة الحجازية (أبو الحارة) يعني والد الجميع، وعليه أيضًا أن يكون ذا هيبة وشخصية قوية مؤثرة ليكسب رضى الناس ومودتهم واحترامهم وتقديرهم له في حضوره وغيابه، وأن يحسن التعامل مع كل الفئات ويتحلى بالخلق الجم الرفيع ويسعى لمساعدة الارامل والايتام والمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة ويسهل للاهالي إجراءاتهم وأمورهم ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم ويكون معهم قلبا وقالبا ليلا ونهارا ليكسب ثقتهم ومودتهم ويفتح لهم مجلسه أو مكتبه حتى في غير أوقات الدوام لإنهاء معاملاتهم والتوقيع لهم .. وعلى العمدة ان يكون عضوا فاعلا نشيطا في جمعية مراكز الاحياء ومركز الحي التابع له من المتوصلين مع المركزالمشاركين في فعالياته وبرامجه ومهرجاناته وأنشطته التي يقيمها على مدار العام التي ينظمها لخدمة المواطن والمقيم وعلى العمدة أن يتبنى أفكار وقضايا أهل الحي ويساهم معهم في تحقيق ما يصبون اليه من المفيد والجديد وأن يشارك في المناسبات الوطنية والاسابيع المهنية ويبرز ذلك أمام الآخرين ويكون له دور بارز في تقوية الروابط والعلاقات الانسانية مع شتى شرائح المجتمع وأن يحافظ على حدود الحي ويعرفها وأن يكون لديه حرس ليلي كما يسمون قديما (العسس) لحراسة الحي وشوارعه والتعاون مع الجهات الأمنية العيون الساهرة بهذا الشأن وأن يكونوا على درجة من النباهة والفطنة والقوة يخبرون بما يشاهدون في الحي من تغيرات أو سلوكيات مخالفة للدوريات الأمنية التي تتواجد ليلا. فهذه بعض الواجبات التي نتمنى أن تكون في عمد الاحياء الكثر في وقتنا الحاضر. وفق الله الجميع لما فيه الخير ومصلحة الوطن والمواطن. مكةالمكرمة ص- ب 12096 [email protected]