طلب أعضاء في مجلس الشورى أن تدرس الجهات ذات العلاقة ومن بينها هيئة كبار العلماء قضية إغلاق المحال وقت الصلاة , مؤكدين أن أي قرار يتخذ في هذا الشأن يجب أن يأخذ في الإعتبار السلبيات والإيجابيات من وراء تطبيقه ,فمنهم من يرى أن الإيجابيات أكثر وقبل كل ذلك فالأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية تنص على إقامة الصلاة " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" وأن ذلك الإغلاق لا يضر أي جهة لأن أداء الصلاة لا يستغرق سوى دقائق معدودة , وأن في ذلك إحترام للشعائر الدينية في بلد يقوم أساسا على الشريعة الإسلامية , وأن كثيرا من غير المسلمين اعتنقوا الإسلام بسبب إعجابهم بتوحد المسلمين في إغلاق المحال التجارية وتوجههم لأداء الصلاة , بالإضافة إلى كونها فترة إستراحة يتجدد فيها نشاط العاملين , وهناك من لهم رأي أخر ويعتبر أن أداء الصلاة حرية شخصية وشأنا خاصا بين الإنسان وخالقه , وإن إغلاق المحال التجارية يؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية , وأحيانا يؤدي إلى أضرار إنسانية وأزمات صحية خصوصا في إغلاق الصيدليات ومحطات البنزين ولاسيما أن النص القرآني لا يلزم بالإغلاق إلا في صلاة الجمعة ( يأيها الذين أمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فأسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع) , وإن كان الهدف هو إلزام العاملين بأداء الفريضة فالجميع يعلم أن الغالبية من هؤلاء العمال لا يؤدون الصلاة وكثير منهم يبقى داخل محله أو يتسكع خارجه , وأن جميع الدول الخليجية والعربية والإسلامية لا يتم إغلاق المحال وقت الصلاة , ورغم ذلك نجد أن المساجد والجوامع تمتلئ بالمصلين وقال عضو مجلس الشورى الدكتور خضر القرشي أنه " لا يصح لأي شخص غير مختص أن يقول رأيه في هذا الموضوع , ويكون عرضة للصواب والخطأ" , أتفق مع الدكتور القرشي بأن الفصل في القضية يجب أن يكون لأهل الإختصاص وإعتماد الرأي الغالب فالإسلام لا يقتصر على مذهب معين ولا فئة بذاتها , ولكن ليسمح لي أن أختلف معه في قضية الرأي فلكل إنسان رأيه وليس من حق أي أحد مهما كان أن يحجر على رأي الآخر , ولكن يجب أن نفرق بين الرأي الشخصي الغير ملزم والفتوى الملزمة التي تقوم على أساس العلم الشرعي , لذا وبعد الدراسة والتأمل سوف أدلي بدلوي وأقول رأيي بصراحة دون خوف أو تردد مع إعترافي وإقراري أنني لست من أهل الإختصاص والعلم الشرعي ولكنه مجرد رأي , وأضعه تحت تصرف هيئة كبار العلماء لدراسته " يجب أن تستثنى الصيدليات ومحطات البنزين من الإغلاق وقت الصلاة كما يستثنى من الأغلاق أيضا فريضة صلاة العشاء لضيق الوقت بين المغرب والعشاء و أن وقت العشاء به إتساع إلى قبيل منتصف الليل . [email protected] 02 / فاكس 6602228