إبتداءً من الشيبِ حتى هديل الأباريقِ تسترسلُ اللغة الحجريةُ بيضاء كالقارِ .. نافرة كعروق الزجاجةِ قال المغنِّي : يعاقرني كل يوم غياب القوافلِ قلتُ : يؤرِّقُك الزمن المتقابلُ للجرح بوابتانِ : من الخمر والزنجبيلْ للقصيدة بحر طويلٌ وليل طويلٌ ودهر طويلْ . قال المغني : لصوتي رائحة الجوعِ قلتُ : لوجهك لونُ البراريَ للجرح وجهان : من ظمإٍ نادمته الحناجرُ من وطن للطريق المهاجرِ يحتدُّ صوت المغني .. يكبِّل في قامة الريح إمرأةً وكتاباً .. وقبراً قديمْ - كيف أُغمد أوردتي في السديمْ .. كيف أُخرج من شبق الطين موتاً يتيمْ . ؟؟ - إبتكر للدماء صهيلاً تدثر بخاتمة الكلمات بالبخور الذي يتناسل في الطرقات . إبتكر للرماح صبوحاً دماؤك موغلةٌ في القناديل وجهك منتجع للغات . إبتكرْ للطفولة شكلاً .. كتاباً تطارحه الخوفَ ، تقرأ فيه محاق الكواكبِ ، تكتب فيه حروف الندمْ . إبتكر للطفولة عرساً تعلِّق فيه التمائمَ واللعبَ الورقية .. والاغنيات . القصيدة السابقة للشاعر السعودي الكبير محمد الثبيتي بحثت عن قصيدة أستطيع أن أنقلها لتحكي ببساطة عن محمد وجدت أنه موجود في جميع قصائده اخترت هذه أتمنى أن يقوم طائرا طليقا يغني ويصدح بالقصائد ربما كتبت عنه يوما لكني اليوم لا أستطيع عافاك الله يا محمد [email protected]