د. عبدالعزيز خوجة، وزير الإعلام والثقافة السعودي الجديد - تربطني وإياه صداقة قديمة.. جمع الدكتور عبدالعزيز بين عدة صفات قل ان يتصف بها شخص واحد، فقد جمع بين العلم الغزير والفن الراقي والثقافة الرفيعة.. فهو عالم في الكيمياء والجيولوجيا شغل مناصب متعددة.. وأبدع في كل منها، وعني بشؤون الوطن الداخلية وهو على دراية عميقة ببواطن الأمور الخارجية.. تؤهله أن يتبوأ منصب الوزير الذي أنعم به عليه خادم الحرمين الشريفين "يحفظه الله". ولاشك أن الإعلاميين سعدوا بتعيين زميل لهم، وهم على ثقة أنه الشخص الذي يدافع عنهم ويتيح لهم التعبير عن أفكارهم وآرائهم بحرية تامة. لقد أصبح الاعلام بوسائله الحديثة المقروءة وخاصة المسموعة والمرئية.. ذا شأن عظيم، فقد جعل من العالم قرية صغيرة، وأصبحنا نسمع ونرى ما يحدث في العالم بعد دقائق وأحياناً بعد ثوان من حدوثه، وأصبح من المستحيل العيش في معزل عما يدور في جميع بلاد العالم. والدكتور خوجة.. بحكم درايته الواضحة في الشؤون الخارجية.. أقدر من يقوم بهذا الدور.. هذه الدراية التي اكتسبها في العمل الدبلوماسي، ممثلاً للمملكة في تركيا وروسيا والمملكة المغربية وأخيراً في لبنان الشقيق. أكتسب الدكتور خوجة من دراساته وتنقلاته بين الوظائف المختلفة خبرة عميقة، درس في جامعة برمنجهام، وحصل على أعلى الشهادات العلمية منها، وعمل استاذاً في كلية التربية بمكة المكرمة، وترقى حتى وصل الى عمادة الكلية وترقى في الوظائف العامة حتى منصب وكيل وزارة الإعلام للشؤون الإعلامية، ومدير عام جهاز تلفزيون الخليج، وشارك في الكثير من المؤتمرات العلمية والعالمية. ولاشك أن وزير الثقافة والإعلام الجديد سوف يصبح همزة الوصل بين الإعلام الداخلي، وصورة مشرفة للسياسة السعودية تجاه العام الخارجي. وقد يدهش المرء عندما يعلم أن هذا العالم المتخصص في الكيمياء والجيولوجيا.. أديب وشاعر.. نشر الكثير من الدواوين والكتب الأدبية، وتبوأ الكثير من الوظائف العلمية والإدارية.. تؤهله أن يكون صورة مشرقة للمملكة في الداخل والخارج.. فهنيئاً له وللمملكة بهذا المنصب الرفيع.