يقول الله تبارك وتعالى "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى".. بهذا القول الكريم يعزز الله كل يصدر عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو تعزيز لسنَّته عليه الصلاة والسلام.. ومن هنا تعتبر السنَّة المصدر الثاني للتشريع، فهي تجيء بأحكام لم يرد ذكرها في القرآن الكريم, كما أن السنة تفسر آيات الذكر الحكيم.مثال ذلك أن الصلاة فرضت في القرآن الكريم بقوله تبارك وتعالى في سورة البقرة "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين".. ولكن السنَّة الشريفة بينت عدد مرات الصلاة وعدد الركعات في كل صلاة لقوله صلى الله عليه وسلم "صلوا كما رأيتموني أصلي". والسنَّة وحي من الله إلى نبيه ولكن لا يتبعد بها كالقرآن الكريم.. وهذا فالقرآن الكريم قاعدة العبادة والسنَّة هي منهاج للحياة تستمد قوتها من تفسيرها لأحكام القرآن الكريم. وقد حض النبي عليه الصلاة والسلام على التمسك بسنته في أحاديث كثيرة.. كقوله صلى الله عليه وسلم "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، كتاب الله وسنَّتي".. كما حذَّر الذين يقولون بالأخذ بالقرآن الكريم دون السنَّة النبوية الشريفة، لأن الاثنين متلازمان. وصدق الله تبارك وتعالى القائل "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم".