" العولمة غير المنظبة والخلل في الرقابة على القطاعات المالية اسهمتا في الانتشار العالمي السريع لها، وبلادنا ستستمر في اتخاذ السياسات الاقتصادية الضرورية ليواصل اقتصادنا النمو، وسنواصل العمل على تنفيذ برنامج الاستثمار الحكومي بالانفاق على المشاريع والخدمات الاساسية وتعزيز الطاقة الاستيعابية، ان المملكة العربية السعودية تدرك الدور المحوري والمهم الذي تؤدية في الاقتصاد العالمي ومن ذلك العمل على استقرار سوق النفط الدولية " رؤية خادم الحرمين الشريفين لمعالجة الازمة العالمية والابتعاد عن الكساد كانت نقطة ارتكاز مهمة لعمل القمة التي حاولت ان تكبح رياح الكساد ستكون في محك حقيقي اليوم الاثنين في اسواق المال ان تفاعلت او تقوقعت وتهاوت. قمة معالجة الأزمة في النظام المالي العالمي وضعت خريطة "مؤجلة" الى حد ما بست نقاط طموحة تشمل خمسين بندا على ان تراجع تفاصيلها في ابريل المقبل لعلها تستطيع ان توقف اولا حال الركود الذي بدا يتسلل بعنف الى بعض اقتصاديات الدول الرئيسة ولعل في مقدمها المانيا، ورسمت الخريطة ثلاثة مستويات قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى، لتفادي حدوث ماهو اسوأ، والأمل لعل وعسى فقط لاغير، الا ان تعالى حجم الركود بصورة تفوق توقعات الاميركيين قبل غيرهم، ولم يجتاح الكساد اروقة الاقتصاديات المؤثرة، واليوم ستظهر اولى المؤشرات من خلال الاسواق وبدون الحاجة الى شواهد أخرى. انتهى الاجتماع الذي لم يحظ بإعداد مناسب اميركيا لجهة التوقيت خصوصا في ظل ادارة لا تملك قرارها اليوم وادارة لم تستكمل اوراقها لدرس مايمكن ان تبدأ بالعمل عليه، وان اعلنت شيئا من توجهاتها لمعالجة الازمة او رؤيتها لاجزاء منها، ولكنه حسنا فعل بإيجاد رؤية اولية قد لاتعلق عليها الآمال كثيراً، خصوصاً وهي بحاجة الى أمد ليس بقصير في ظل التداعيات التي نرى، ويبدو ان الولاياتالمتحدة الاميركية نجحت في لجم ابعاد الرؤى الاوروبية ممثلة في الطرح الفرنسي والحد من تبعاته، وان هي اقرت المشاركة في وضع آليات لتجنب تفاقم الازمة وكونت لجنة لمراقبة اكبر المؤسسات المالية العالمية تفادياً لما هو أسوأ، اليابان من اوائل الدول التي قدمت مئة مليار دولار والباكستان من اوائل الدول التي ستقدم لها قروضاً بما يتجاوز سبعة مليارات دولار، كم سيصل المبلغ ومن هم المستفيدون؟ [email protected]