أعتقد أن الكثير لم يمر عليه هذا الخبر، أو ربما إطلع عليه ولم يشده كونه أصبح خبراً عادياَ ومألوفا وممارسات يومية، الخبر مفاده بأن قامت المخابرات العامة الفلسطينية مساء 12 أكتوبر 2008 بكشف أكبر مختبر للمتفجرات،ومخزن للأسلحة تابعين لحركة حماس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وأوضح قائد شرطة منطقة الخليل العميد رمضان عوض أن الكشف عن هذه المواقع تم في إطار الحملة الأمنية التي تشنها قوات أمن السلطة الفلسطينية (على من!!)، بعد أن سمحت سلطات الإحتلال الإسرائيلي بنشر المئات من عناصر الأمن والشرطة الفلسطينية في الخليل!!، إثر التهديدات التي وجهتها حماس في الخليل ضد الأمن الفلسطيني، بسبب ضبطه خلية تابعة لحماس كانت تستعد لتنفيذ عملية تفجيرية داخل إسرائيل،(إسرائيل وفتح في جبهة واحدة ضد العدو حماس!!) وأفادت المصادر الأمنية أنه عثر في المكان بين 300 و400 كغم من المواد المختلفة التي تستخدم لإنتاج المواد المتفجرة، كما عثر على كرات من الحديد لتشديد الإصابة وأحزمة جاهزة لتركيب المتفجرات وغيرها من المواد، وقد أخفت المواد في قبو سري بني تحت منزلين بعمق ثلاثة أمتار (يا خسارة!!). من المؤسف أن الذي يتفاخر دائما بسجله النضالي أصبح يعمل ضد أخوته ولصالح من؟، لصالح العدو الإسرائيلي وأصبح الشرطي الحريص على أمن إسرائيل. أيها الأخوة الأعداء أتعبتمونا وأتعبتم شعبكم المناضل، وأعلموا أن بقاءكم مرهون بإفشال مخططات العدو، وبقاؤه مهدد بإتحادكم، فإعملوا على نزع فتيل الفتنة الداخلية والإقتتال الفلسطيني وتوحيد الجهود، وأن تحل خلافاتكم في إطار البيت الواحد، وعدم توسيع رقعتها أو تأجيجها، وإستبعاد عوامل الإنقسام وتعزيز سبل التعاون بين مختلف التيارات، والتضامن والتكافل خصوصا في الوضع الحالي بكل ما يحمل من تعقيدات وصعوبات ومتطلبات،الذي يفرض علينا إستنهاض القوى وتعبئة الطاقات وتوعية الجماهير للخطر الأساسي وتفادي الإنزلاق إلى معارك جانبية تشغلنا عن المعركة الأهم والأخطر ولمواجهة غطرسة المحتل ومؤيديه وداعميه. [email protected]