أصدر أخونا في الله الاستاذ الفاضل "حسان بن المرحوم سليل بيت العلم والمعرفة صاحب المكتبة الكمالية بالطائف الشيخ محمد سعيد كمال" باكورة انتاجه المبارك إن شاء الله بعنوان هذا العمود جمع فيه جل ادعية القرآن الكريم التي وردت وانزلت كما هي، والدعاء مخ العبادة، ودعاء المسلم مستجاب ما لم يكن باثم أو قطيعة رحم وفقا لما قال عز وجل "ادعوني استجب لكم" وقوله تعالى "واذا سألك عبادي عني فإني قريب إلخ" وقد تعلمنا من مشائخنا يرحمهم الله "بانك إذا دعوت ولم يستجب لك فتش نفسك واصلح الخلل واطب مأكلك" وجاء في هذا السفر الجليل بأمور كثيرة وادعية متعددة ولم يخرج عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت من سماحة الشيخ محمد متولي الشعراوي يرحمه الله تفسير الآية الكريمة "أمَّن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء" إذ كانت له وقفة عند كلمة المضطر وتفسيرات عديدة فصل فيها حتى جاء على دعاء سيدنا ايوب عليه السلام "اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين" وجاء الاستاذ/ حسان بادعية مختلفة لكثير من الانبياء رضوان الله عليهم، وروى عثمان بن ابي شيبة عن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد عن ابن جرير قال كان عطاء بن ابي رباح بعد ما كبر وضعف يقوم الى الصلاة فيقرأ مائتي آية من سورة البقرة وهو قائم لا يزول منه شيء ولا يتحرك، وقال ابن عمر تجمعون لي المسائل وفيكم عطاء بن ابي رباح، وعموما ففي الأثر "خذ من القرآن ما شئت لما شئت" وفيه قوله تعالى "لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعاً من خشية الله وسورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن ولما قالت اليهود نحن نعبد عزير بن الله وقالت النصارى نحن نعبد المسيح بن الله وقالت المجوس نحن نعبد الشمس والقمر وقال المشركون نحن نعبد الاوثان. انزل الله على رسوله صلوات ربي وسلامه عليه "قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" وقال البخاري حدثنا اسماعيل حدثني مالك عن عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي سعيد ان رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله احد يرددها فلما أصبح جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له كأَن الرجل يتفاءلها فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده انها لتعدل ثلث القرآن وللمعوَّذتين فوائد جمة ففي حديث السيدة عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهنَّ وينفث في كفيه ويمسح بهما وجهه وما اقبل من جسده رجاء بركتها سلمت يمينك يا أستاذ حسَّان فزدنا مما يفتح الله به عليك فالفضل منكم وإليكم يا آل كمال والله معك خير نصير وظهير.