منذ الازل ومنذ بداية انطلاق الوظيفة في الدوائر الحكومية وهناك كانت ايضا انطلاقة الضوابط والنظم الادارية التي خطها ديوان الخدمة المدنية في تلك البدايات ووضعت بعض الاطر والانظمة واللوائح الخاصة " اداريا" بالموظفين من المرتبات والبدلات والحسومات والاجازات و... الخ والكثير الكثير .. الا أننا والى هذه اللحظة لم نجد تجديدا وتحديثا لبعض الانظمة لكي تساير الحياة المهنية. لم نجد ايضا توصيفا محددا للوظائف المهنية وهذا ما تحتاجه افواج ومخرجات التعليم والتي بدأت في الصعود في اول درجات السلم الوظيفي. فأي موظف يدخل الى أي وزارة او أي دائرة حكومية ليعمل بها لايجد توصيفا دقيقا لوظيفته " يعني كله بالمفهومية والشطارة " عليه ان يعرف ماهي مدخلات ومخرجات وظيفته. فنحن الموظفين والموظفات كنا قد زاولنا الوظيفة ولم نجد هذا التوصيف وتعلمنا وأجتهدنا لنعرف الضوابط والالتزامات مع المزاولة الفعلية للوظيفة ولكن اليس الوقت الراهن ملزما لوزارة الخدمةالمدنية في ان تضع النقاط على الحروف وتضع التوصيف الفعلي لكل وظيفة اضافة الى الضوابط وآليات التنفيذ لكل ما يحتاجه الموظف المستجد في ادارته التي يعمل بها. امنيات كانت ومازالت تراودني سرا وجهرا .. فمتى يجد الموظف المستجد حين يتسلم زمام وظيفته كتيبا متكاملا عن وظيفته وفروعها واقسامها الادارية ومواعيد دوامه وتوصيفا لوظيفته وضوابط العمل.. وما الى ذلك والى كل ما يحتاجه الموظف حتى لا تترك الامور على الحبل على الغارب فيجد الموظف نفسه في تلاطم ومواجهة مع العمل دونما مفهومية ويبدأ الخطأ والتجاوز والتهاون في الوظيفة حتى يصعق في آخرها بالتحقيقات والفصل والتأديب وماشابهه. ياجماعة ضعوا التوصيف لكل وظيفة نصب اعينكم حتى نجد موظفين اكفاء يستطيعون تحمل المسؤولية ومجابهة النظام. والوقوف مع هذه الامانة موقف الانسان الواضح الصحيح في حياته العملية. وليت ذلك يحدث وليت الوزارة الموقرة تتحرك في هذا الاتجاه لتصحيح اوضاع مختلطة وكثيرة فما بني على خطأ فهو خطأ ..اليس كذلك .. وعلمي وسلامتكم للتواصل ص.ب 16107 [email protected]