٭٭بدت لنا " شرم الشيخ " مدينة ذات طابع خاص .. هادئة لا زحام .. ولا اشارات مرور تقف أمامها طويلاً .. مدينة صغيرة تدخل في زمن " المدن " بهدوء .. ومدروس فهي تعطي وجهها الشرقي للبحر الأحمر .. وظهرها لصحراء مترامية من الرمال الحمراء والبيضاء وهي بذلك التكوين الجغرافي .. أصبحت تمد يدها كل شروق شمس الى مياه " البحر " لتبحث عن " لؤلؤه " وعن فيروزه المدفون على شاطئه لتقدمه لمن يريده، وتستلهم من " الصحراء " خلفها قوة الصبر والصمود .. وهي مدينة كما استطاعت ان تلفت نظر السائح القادم الى مصر .. استطاعت ان تكون محط أنظار السياسيين .. لتلاحق الأحداث على أرضها منذ ان " طهرت " من آثار " المحتلين " وهي أبلغ رسالة " لاسرائيل " ان الأرض لابد ان تعود لاصحابها مهما طال زمن الاحتلال . " شرم الشيخ " مدينة ساحلية .. سياحية قد لا تخرج عن منظومة اية مدينة ساحلية اخرى .. لكنها غدت مدينة لها خصوصية وقد اعطيت اهتماماً في محاولة جادة للخروج من عنق زحام القاهرة التي أصبحت مدينة مكتظة بأهلها الذين بلغوا 20 مليوناً وبزوارها .. فبدأ التركيز للخروج من شريط " الدلتا " الى سواحل البحر الاحمر .. الذي غاب منذ عام .. 1967 لهذا كله أو بعضه تظل " شرم الشيخ " بموقعها الجغرافي والسياسي الذي اكتسبته مؤخراً مختلفة عن بقية المدن الساحلية المصرية بتلك الأحداث العربية التي شهدتها في الفترة الأخيرة .