يقول الشاعر إيليا أبو ماضي : نسي الطين ساعة أنه طين حقير فصال تيها وعربد وكسى الخز جسمه فتباهى وحوى المال كيسه فتمرد يا أخي لا تمل بوجهك عني ما أنا فحمة ولا أنت فرقد ٭في لحظة ما وقد تنعم الإنسان بما أعطاه الله ورزقه من طيبات الدنيا الخير الكثير وتبدل حاله من الفقر إلى الغنى الفاحش والثراء والنعيم فمنهم من يشكر الله على ما أعطاه ومنهم من ينسى نفسه وما كان فيه فيطغى، ويظن أن ذلك سيدوم وأن ما بين أيديه هو ماله وليس وديعة هو قائم عليها فإن أحسن تصريفها نال رضا الله وأجره وثوابه وإن أساء التصرف بها لقي العقاب . ٭من أوتمن على عمل لرعايته وتصريف أموره ظن أن هذا العمل هو ملك خاص به له الحق في التصرف بكل ما فيه وما عليه فيعطي من يشاء إذا رضي عنه ويمنع عمن غضب عليه ويكيل بمكيالين . ٭في الآونة الأخيرة امتلأت الصحف بالنقد وكشف الحقائق والعبارات المثيرة للجدل وتم السماح بنشر الرأي والرأي الآخر وهذا من باب الحرية مع عدم الإساءة والتجريح فتفتحت العيون على أمور عديدة لم تكن لتعرف لولا السماح بالنشر وهذه ميزة الحرية في بلادنا الحبيبة واقع واحترام وعدم ابتذال وهذا هو الظاهر على صفحات الجرائد ولكن البعض لا يروق لهم كشف الحقائق لانها تدينهم . ٭من المفروض أن يكون هناك قسم العلاقات العامة في كل مصلحة يتصفح ما ينشر في الصحف ليتم جمعه وعرضه على المسؤولين للتأكد من صحته أو عدمها فيكون التجاوب للمصلحة العامة فلا يركن المهمل إلى الطمأنينة في عدم محاسبته لأن الغرض ليس ملء الصحف بالكلام والعبارات الرنانة . ٭لا أحد يستطيع أن يمنعك من الفرح والسعادة لأمر جدّ في حياتك ونلت منه الخير فهذا حقك وما تقوم به من شكر وحمد لله لما أعطاك شيئا جيداً ولكن لا يجب أن يكون هذا الفرح أو السعادة على أشلاء الآخرين ونتج عنه اساءة للبعض وفرحة لما أصاب الغير من كرب وهم نتيجة تصرفاتك وانتقامك وتسلطك حينها يكون الفرح في غير محله فالإضرار بالناس والظلم حرمهما رب العزة على نفسه وجعل الظلم بين الناس محرما والإضرار بالناس بعد الشرك بالله . فلتكن أخي المسلم في مسعاك للخير أولاً وآخراً وفي وقوفك للحق دائما وفي نيلك للأجر ثابتاً لا تحيد عنه لمصلحة ولا تغريك لفعله غنيمة فما خفي على الناس تفاصيله وحسابه عند الله العادل . مكةالمكرمة ج - - 0500093700 ص . ب 9708