ردا على ما ذكر على لسان رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في المؤتمر الصحافي الذي عقد لتوقيع عقد المدرب الصربي ميلوفان رايفتش، بموافقة رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد على التفاوض والتعاقد مع المدرب ميلوفان من خلال اتصال هاتفي، حين علم باستقالته رسميا من تدريب فريق الأهلي، كشف الأمير فهد بن خالد رئيس النادي عدم صحة ودقة ما ذكر مبينا التفاصيل فيما يلي: في يوم الاثنين 7 فبراير 2011م اتصل الشيخ حمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطري وطلب أن يحضر للقائي في جدة، وانتهت المكالمة عند هذا الحد دون أي تفاصيل أخرى، وفي يوم الخميس 10 فبراير 2011م اتصلت به هاتفيا وذكرت له بأنني غير متواجد في جدة في الموعد المحدد وطلبت منه التحدث في الموضوع من خلال الهاتف إبان تواجده في لندن، وأبلغني خلال المحادثة أنه جرى اتصال بين الاتحاد القطري والمدرب الصربي ميلوفان مدرب الأهلي آنذاك ولمسوا قبول المدرب لتدريب منتخب قطر، وخلال تلك المكالمة لا يزال المدرب مرتبطا بعقد رسمي مع النادي الأهلي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، وأجبت الشيخ حمد أن النادي الأهلي عازم في التجديد مع المدرب ميلوفان بحسب بنود العقد التي تنص على أن النادي يملك خيار التجديد لموسم آخر، وبدوره شكرني على الإيضاح وانتهت المكالمة عند هذا الحد، ولم يحدث بعد هذا التاريخ أي اتصال هاتفي أو لقاء بيني وبين الشيخ حمد بن خليفة، الأمر الذي يتنافى مع ما ذكره في المؤتمر الصحافي من أنه استأذنني للتفاوض والتعاقد مع ميلوفان حين علم باستقالته الرسمية من الأهلي، ويتنافى كذلك مع ما ذكره لي في المحادثة الهاتفية الثانية يوم الخميس 10 فبراير ، من أنه جرى اتصال بين الاتحاد القطري والمدرب ميلوفان خلال فترة سريان عقد المدرب مع النادي الأهلي ووجد قبولا لدى المدرب، وأكد الأمير فهد أنه من منطلق مسؤولياته كرئيس للنادي الأهلي سيسعى لحفظ حقوق النادي الأهلي باتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بذلك. وفي وقت سابق نفى رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة، أن يكون وراء رحيل المدرب الصربي ميلوفان من النادي الأهلي السعودي، حيث قال في حديث لوسائل الاعلام أجريت اتصالا مع الأمير فهد بن خالد لأستأذنه في التفاوض مع المدرب الصربي، بعد سؤاله عن إمكانية التجديد معه، حيث أكد أن هناك احتمالية لحدوث ذلك، وبعد علمنا أن ميلوفان استقال وعقد النادي الأهلي مؤتمرا صحافيا لوداع المدرب تمت المفاوضة معه، وليس صحيحا أن الاتحاد القطري فاوض المدرب قبل تقديم استقالته مؤكدا على حسن العلاقة التي تربط بين الاتحاد القطري وشقيقه الاتحاد السعودي وكافة الأندية السعودية. فيما أوضح المنسق الإعلامي للاتحاد القطري علي الصلات، أن الاتحاد القطري لم يرتكب خطأ حتى تتم شكوته طالما تفاوض مع مدرب انتهت علاقته بناديه السابق وتم دفع الشرط الجزائي ورحل، وبالتالي لا توجد هناك مخالفات لأن العقد شريعة المتعاقدين، أما مسألة ربط المدرب استقالته بظروفه الخاصة، فهذا أمر لا نختص به ويعود للمدرب نفسه، وبالإمكان أن تسألوه عن ذلك، لكن كل ما في الأمر أن هناك اتصالا قام به رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد برئيس النادي الأهلي الذي لم يفصل في مسألة التجديد معه، وانتظر الاتحاد القطري إلى أن استقال المدرب ورحل من جدة ومن ثم تم التفاوض معه. إلى ذلك أكد مدرب الأهلي السابق والمنتخب القطري الحالي ميلوفان أنه يفضل العمل دائما على صعيد المنتخبات وليس الأندية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في الدوحة على هامش توقيعه مع المنتخب القطري، وقال: «طموحي في تدريب المنتخبات أحد الأسباب المهمة التي دفعتني لقبول العرض القطري، والجميع يتذكر تجربتي مع المنتخب الغاني الشاب الذي استطعت معه في غياب الكثير من النجوم إلى الوصول لنهائي أمم أفريقيا 2010 في أنجولا، إلى جانب أن المنتخب الغاني كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى نصف النهائي بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا». واستهل الصربي ميلوفان حديثه عن علاقته بناديه السابق الأهلي قائلا «علاقتي بالنادي الأهلي وتحديدا برئيسه الأمير فهد بن خالد جيدة، وأنتهز الفرصة لأشكرهم على تفهم وضعي وعلى التعاون المثمر الذي ساد علاقتنا طيلة الفترة الماضية، وأتمنى للنادي الأهلي مواصلة المسيرة إلى منصات التتويج كما كان دائما».