سادت حالة من النهب والسرقة في مصر خلال اليومين الماضيين ، قام بها من سموا ب (البلطجية ) ، كما نقلت بعض الأخبار أن هناك حالات تحرش بالفتيات والعائلات ؛ في ظل غياب تام لرجال الأمن المصري . إلا أن مصادر إعلامية نقلت أنه تبين وبعد القبض والتحقيق مع القائمين على عمليات السرقة أنهم من رجال الأمن المصري ومن رجال المباحث . وتشير بعض الأخبار إلى أنهم تلقوا الأوامر بالقيام بهذه العمليات من ( جهات عليا ) . كما نقلت مصادر إعلامية أن حادثة هروب السجناء من عدد من السجون كانت متعمدة ، وجاءت بعض الأخبار - الغير مؤكدة - أن ضباط الأمن في السجون كانوا يوصون السجناء عند إخراجهم بالسرقة والنهب وإثارة الفوضى . ونفى الأمن المصري ذلك ؛ واعتبر أن خروج السجناء كان بعد تمرد قاموا من خلاله بالاعتداء على رجال الأمن ثم الخروج من السجن . ويشير بعض المراقبين إلى أن المقصود من ذلك هو إثارة الفوضى وإشغال المواطنين بحماية أنفسهم وممتلكاتهم بدلاً من الخروج للمظاهرات والتعرض للحكومة . من جهة أخرى قام المواطنون المصريون بتشكيل جماعات وفرق لحفظ الأمن والتصدي لجماعات النهب والسلب . كما قامت جماعة الإخوان بتشكيل لجان شعبية للتصدي للمجرمين وضبط الانفلات الأمني ، مع غياب تام لرجال الأمن في حفظ الأمن ، عدا حراسة بعض الأحياء الراقية . وقد شوهد بعض الشباب يقوم بتنظيم حركة السير في بعض الشوارع ، وتحدث شهود عيان عن حالة من التفاهم والتعاون بين المواطنين من جهة ؛ والمواطنين القائمين على حفظ الأمن من جهة أخرى ، حيث قاموا بتفتيش بعض سيارات المواطنين وإبراز الإثباتات الشخصية ؛ في تفهم للأمور من الطرفين . الحالة الأمنية التي تمر بها مصر هي تكرار للحالة التونسية من جهتين : الأولى قيام الحكومة بإثارة الفوضى ؛ وإخراج المجرمين من السجون للسرقة والنهب ، والثانية من جهة قيام المواطنين بحفظ الأمن والتعاون في سبيل ضبط الانفلات الأمني .