تحدث رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية سعد الحريري، للمرة الأولى عن شعوره بالخيانة من حلفائه السابقين، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. ووصف الحريري تسمية نجيب ميقاتي لتشيكل الحكومة الجديدة بأنه «انقلاب سياسي»، وتحدث «عن شعور عميق بالخيانة»، واضعا اللوم بانقلاب الأوضاع «على حلفاء سابقين». وأضاف: «من قتل رفيق الحريري لا يريد لسعد الحريري أن يكون في السلطة». إلا أن ميقاتي حاول تطمين الحريري و«14 آذار»، وقال إن تسمية حزب الله له «طبيعية»، وقال: «لا يلزمني في الوقت الحاضر أي موقف سياسي يلتزمه الحزب سوى التمسك بحماية المقاومة الوطنية». وأضاف ميقاتي: «واشنطن مهمة جدا بالنسبة لي. لا يمكن ألا تكون لنا علاقات جيدة، وأتمنى أن يبقوا على دعمهم للبنان». وقد سقطت صيغة حكومة الانقاذ الوطني التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان كتلته النيابية الذي اذاعه النائب انور الخليل في القصر الجمهوري اول من امس في ختام لقاء اعضائها رئيس الجمهورية ميشال سليمان. ولن يستجيب سعد الحريري لنداء الامين العام ل”حزب الله” حسن نصر الله لتأليف حكومة شركة وطنية. كما سقطت سياسة اليد الممدودة من نجيب ميقاتي الى سعد الحريري لمشاركة ممثلين عنه في الوزارة التي بدأ يخطط لتأليفها. وسيحاول ميقاتي اليوم اقناع الحريري خلال لقائه به – سيكون الاول من نوعه – في حال حصوله، ضمن اللقاءات التقليدية التي يعقدها كل رئيس وزراء مكلّف لرؤساء الحكومات السابقين للاستئناس بآرائهم حول موضوع التأليف. وفي توقعات المطلعين ان هذا اللقاء التقليدي لن يدفع بالحريري الى تغيير موقفه من تشكيل الحكومة، لان ميقاتي في نظر كتلة “المستقبل” النيابية هو رئيس وزراء مفروض على اللبنانيين وقد اختاره “حزب الله” على الرغم من التبريرات التي ساقها ميقاتي سواء لاعادة موقع طرابلس على الخريطة السياسية او لان “سعد هو اخ وصديق” له كما اعلن في القصر الجمهوري. ورد ميقاتي على اتهام الكتلة بقوله: “ان تسمية حزب الله اياي لا تلزمني حاضراً بسوى حماية المقاومة”.