طالب المحلل الفني في القناة الرياضية السعودية عادل البطي أن يتم فتح ملف تساؤلات توجه للاعبي المنتخب السعودي بعد خروجهم من الأدوار التمهيدية لنهائيات كأس آسيا والعمل على تحديد الجرح وإخراج الدم الفاسد والتعاقد مع مدرب طموح يرغب في إبراز اسمه في عالم التدريب بدلا من التعاقد مع مدرب عالمي حتى يمكن أن يكون "الأخضر" أكثر جاهزية لنهائيات كأس العالم في البرازيل عام2014م. وقال: "الأداء الذي قدمه المنتخب السعودي في لقاء أمام الأردن لم يشفع له في التعادل أو الفوز لعدم تقديم اللاعبين المستوى الذي يشفع لهم ليس فقط في الفوز في هذه المباراة بل في تقديم منتخب قوي وجيد في البطولة بوجه عام خصوصا في ظل أن هناك تبديلات وتغيرات حدثت في داخل المباراة من قبل المدرب المؤقت ناصر الجوهر لم تكن مناسبة إذ اعتمد الجوهر على تكثيف عدد المهاجمين بعد إدخاله ناصر الشمراني بالرغم من أهمية أن يكون هناك تكثيف في منطقة صناعة اللعب التي يجهز لاعبوها الكرات الخطرة للمهاجمين وهذا الذي لم نشاهده إطلاقاً من لاعبي الوسط". وأضاف: "شاهدنا لاعبينا أمام الأردن يقدمون مستوى هو امتداد لما قدموه في المباراة الأولى أمام سوريا إذ خرجنا بشكل فني غير جيد واعتمدنا فقط على اجتهادات فردية من اللاعبين الذين هم من أبرز اللاعبين فنياً على المستوى الآسيوي بالرغم من خروجنا من النهائيات الآسيوية كأول منتخب يخرج من هذا الباب في البطولة الحالية". فؤاد أنور : المدربون المغمورون سبب نكسة الكرة السعودية ومن جانبه يرى المحلل الفني واللاعب الدولي السابق عبدالرحمن الرومي أن من الأهمية أن يتم إحداث تغيرات في الجهاز الإداري للمنتخب السعودي بعد ان خرجنا من النهائيات في خروج غير مقبول إذ إن هذا الخروج يسبق خروج المنتخب الهندي من هذه النهائيات للأسف الشديد وقال: "فقدنا كل شيء فالهيبة غير موجودة سواء داخل الملعب أو خارجه والظهور بالشكل المقبول كذلك غير موجود كما أن الاعتراف بأننا لم نقدم المهر للبطولة الآسيوية هو التأكد على أننا سنضع حداً لحالة فقدان الذات في هذه البطولة التي خسرنا النتيجة مع الأردن وخسرنا الاحترام الفني". ويشدد الرومي في الأستوديو التحليلي الذي أعقب مباراة الأمس أن الاتحاد السعودي واللاعبين وإدارة المنتخب تتحمل المسؤولية كاملة إذ إن الاتحاد تأخر كثيراً في إقالة المدرب البرتغالي بيسيرو واللاعبون لم يقدموا الشيء الذي يشفع لهم بتحقيق حتى التعادل والجهاز الإداري هو كذلك يجب أن يتم استبداله وقال: "مشاركتنا في النهائيات الآسيوية الحالية هي أسوأ مشاركة سعودية على امتداد مشاركاتنا للأسف الشديد وهذا حدث بسبب الانعكاسات التي تحصل في الدوري أو من الاتحاد أو من اللاعبين أنفسهم إذ فقدنا في النهائيات الآسيوية هوية المنتخب البطل". حمل لاعب المنتخب السعودي السابق فؤاد أنور الإعداد السيئ مسؤولية خروج منتخبنا السعودي من الدور الأول في نهائيات أمم آسيا 2011م بقطر، وقال أنور في حديث خاص ل «دنيا الرياضة»: «كلنا حزينون على خروج المنتخب من الدور الأول وخسارته مباراتي سوريا والأردن، فحظوظنا كانت أقوى في التأهل للدور الثاني قبل البطولة برفقة المنتخب الياباني لكن حدث عكس ذلك بخروجنا مبكراً، وما أستطيع ان اقوله أن هنالك أخطاء كبيرة في إعداد المنتخب السعودي للبطولة واختيار تشكيلة اللاعبين، لكننا لم نتكلم بذلك قبل انطلاقتها حتى لاتؤثر سلبياً على المنتخب السعودي ولاعبيه، والآن بعد الخروج المبكر نستطيع أن نتكلم بصراحة وواقعية، فمن وجهة نظري أن إعداد المنتخب لم يكن بالشكل المطلوب وحتى تشكيلة المنتخب السعودي كانت عليها بعض الملاحظات فمثلاً استغنى المدرب بسيرو عن إبراهيم غالب وأحمد عباس بحجة عدم جاهزيتهما وبعد ثلاثة أيام من استبعادهما شاركا في تدريبات ناديهم». وأضاف : «سأتكلم بوضوح من أجل الكرة السعودية وأقول بأن المنتخبات الآسيوية تطورت باستثناء المنتخب السعودي الذي توقف عند حده وعند مستواه، وأتمنى من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد أن يتعاقد في المستقبل القريب مع مدرب يكون على مستوى عال وله اسمه وخبرته الكبيرة في تكوين وإعداد منتخب المستقبل حتى يقارع منتخبنا السعودي الكبار، خصوصاً وأن لدينا استحقاقات مقبلة أهمها تصفيات كأس العالم 2014م ، فالمشكلة الكبرى التي يعاني منها منتخبنا هو التعاقد مع مدربين مغمورين يبحثون عن الشهرة على حساب الكرة السعودية، ففي الخمس السنوات الماضية لم نتعاقد مع أي مدرب له اسم وتاريخ يشفع له بقيادة منتخب كبير مثل منتخبنا السعودي وبالتالي كانت النتائج سلبية على مدى السنوات الماضية، والمثير للاستغراب أن هنالك أندية تتعاقد مع مدربين كبار لهم اسمهم وتاريخهم بعكس منتخبنا». وأكمل أنور حديثه قائلاً : «لا أنسى تحميل تراجع مستوى الدوري السعودي المسؤولية، فالمنتخب القوي هو ناتج عن مخرجات دوري محلي قوي». وعن الخسارة في مباراتي سوريا والأردن علل أنور ذلك بقوله: «لا اريد القسوة على لاعبي المنتخب السعودي لكن الواضح أن رغبة الفوز عند لاعبي المنتخبين كانت أكثر منها عند لاعبي منتخبنا، وروح اللاعبين كذلك في المنتخبين تفوقت على روح لاعبينا، فنحن الأفضل مع احترامي لسوريا والأردن كأسماء ولاعبين لكن على أرض الواقع كسب المباراة من تعاملها معها بالشكل الجيد وأعني منتخبي سوريا والأردن، فكرة القدم لاتعتمد على الأسماء بل على العطاء الذي يقدمه الفريق داخل الملعب، وبالتالي إذا لم تقدم مستوى داخل الملعب فستجد نفسك خارج البطولة، إضافة لذلك أن المنتخب السعودي لم يتعامل جيداً مع مباراتي سوريا والأردن والعلة كانت مشتركة بين الجهاز الفني واللاعبين الذين لم يقدموا مستوياتهم المعهودة على الرغم من خبرة العديد منهم، كما أننا أضعنا فرصا عديدة في المباراتين ولم نستغلها بالشكل المطلوب وسُجلت فينا أهدافاً من أخطاء فردية من الدفاع في مباراة سوريا ومن الحارس مع الأردن، لذلك خسر منتخبنا المباراتين وودع البطولة مبكراً».