رفض مدرب المنتخب السعودي، ناصر الجوهر ان يكون لاعبو الخبرة قد خذلوه في مباراة الامس امام الاردن، وقال في المؤتمر الصحافي عقب الخسارة الثانية ل«الاخضر» في كأس آسيا: «لاعبو الخبرة قدموا كل ما لديهم وكانوا على قدر الثقة وقدموا مع زملائهم مستويات مميزة في المواجهة، واللاعبون كافة اظهروا مستويات جيدة وسيطرنا على المباراة وعاندنا الحظ، على رغم الافضلية». وحول إشراكه لثلاثة مهاجمين في الشوط الثاني، قال الجوهر: «لم يكن لدي أي خيار غير ذلك لأن أية نتيجة سلبية ستخرجنا من البطولة، لذلك دفعت بناصر الشمراني كمهاجم ثالث مع الايعاز لنايف هزازي بإنزال الكرات العرضية ونجح في ذلك أكثر من مرة، لكن زملاءه لم يستطيعوا ان يستفيدوا منها، والجميع شاهد تغير مستوى المنتخب السعودي عن مباراة سورية الاولى، وأقدر للاعبين جهدهم في المباراة التي خسرناها بهدف غير مرسوم، بعد ان كان اللاعب الاردني يقوم بإرسال الكرة الى منطقة ال 18، ومع خروج وليد عبدالله الخاطئ سجل الهدف الذي لم يكن منصفاً لواقع المباراة التي سيطرنا عليها». وألمح الجوهر الى ان الاعداد للبطولة الآسيوية لم يكن جيداً للمنتخب السعودي. وحول الثقة الكبيرة التي رسمها كمدرب قبل المباراة، وهل تسببت في شحن اللاعبين قبل المواجهة الأهم في البطولة، قال: «تحدثت قبل المباراة بأنني لا أملك عصا سحرية ستقودنا للفوز، وكل ما ذكرت بأن الفرصة ما زالت قائمة للمنتخب السعودي للتأهل إلى الدور الثاني، خصوصاً أنني املك مقومات النجاح كافة في ظل تواجد لاعبين مميزين في القائمة الحالية، ومع المنتخب السعودي مريت بنفس المعضلات ونجحت بتعاون اللاعبين في تجاوزها كما حصل في تصفيات كأس العالم، إضافة إلى نهائيات أمم آسيا في لبنان». وشدد ناصر الجوهر على ضرورة تجاوز المنتخب الياباني في المواجهة المقبلة التي تعد تحصيلاً حاصلاً للمنتخب السعودي في البطولة، وقال: «من الضروري الفوز في المباراة لأجل ان يستمر تصاعد المستوى، وان نسجل بصمة في البطولة». من جانبه، رد مدرب المنتخب الأردني، العراقي عدنان حمد على الجوهر بتأكيده أن الفوز الذي حصل للمنتخب الأردني ليس ب«الصدفة»، وقال: «الفوز لم يأت عن طريق الصدفة بل جاء بجدارة واستحقاق، ووظفت اللاعبين بطريقة مميزة ونجحوا في تطبيق التكتيك وكانوا الافضل، على رغم السيطرة الميدانية غير المؤثرة للمنتخب السعودي في المباراة». واضاف: «ما قدمه لاعبو المنتخب الاردني في البطولة يؤكد التطور الايجابي للكرة الاردنية، ونحن على ثقة في اللاعبين للوصول الى الادوار النهائية وهم على قدر الثقة، ومواجهة سورية ستكشف الكثير من خفايا المنتخب الاردني». واكد حمد أنه وصل الى الدوحة من اجل المنافسة وليس لاجل الاحتكاك، وقال: «المنتخب الاردني قدم للمنافسة وهو قادر على ذلك، ونحن في الجهاز الفني أعددنا الفريق حتى الوصول الى المباراة النهائية، وهذا ليس تقليلاً من فرق المجموعة الثانية، لكن ثقتي في اللاعبين جعلتنا نقوم بهذا الامر».