- دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فاز الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم ورئيس اتحاد غرب آسيا، بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، عن قارة آسيا، في الانتخابات التي جرت بالعاصمة القطرية الدوحة الخميس. ونجح الأمير الأردني الشاب، الذي يحظى بدعم عربي كبير في منطقة غرب آسيا، إضافة إلى العديد من الاتحاد الوطنية بالقارة الصفراء، في الحصول على 25 صوتاً، مقابل 20 صوتاً لمنافسه الكوري الجنوبي، تشونغ مونغ جون، الذي شغل منصب نائب رئيس الفيفا عن القارة الآسيوية لنحو 16 عاماً. ويتطلع الأمير علي إلى نقل "هموم القارة الآسيوية" إلى الاتحاد الدولي، بحسب ما أكد في مقابلة خاصة مع CNN بالعربية، في وقت سابق من الشهر الماضي، حيث أعرب عن ثقته في أن فوزه بالمنصب "سيجلب التغيير للمؤسسة الرياضية." وكان الأمير علي قد شدد، في برنامجه الانتخابي للمنصب الدولي، على مكافحة الفساد ورعاية الشباب، كما اقترح إنشاء صندوق لدعم الاتحادات الأهلية في كافة المجالات، ومعالجة حالات الشغب التي تحدث في المباريات، وتطوير القطاع النسائي في لعبة كرة القدم، واستكمال مشروع الاحتراف للرجال. وفي تصريحات أعادت للأذهان الخلاف بين الاتحادين الأردني والقطري، على خلفية انتخابات اللجنة التنفيذية للفيفا، طلب الأمير علي من نظيره القطري، محمد بن همام، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الاتحاد الآسيوي "التزام الحياد"، وقال إن بن همام هو رئيس الاتحاد الآسيوي "وبالتالي فإنه مظلة للجميع، ولا يجب أن يكون محابياً لأحد." وأشار الأمير الأردني إلى أنه لم يجر اتصالات مع محمد بن همام، وأن الواجب "يحتم" وقوف الأخير إلى جانبه من منطلق عربي، كونه المرشح العربي الوحيد على منصب نائب رئيس الفيفا أمام المرشح الكوري الجنوبي، الذي أمضى 16 عاماً في المنصب. كما أشار الأمير علي إلى مساندة الاتحاد الأردني لملف قطر لاستضافة مونديال 2022، وبالتالي فإنه ينتظر من الاتحاد القطري الوقوف إلى جانبه في الانتخابات، المقرر إجراؤها في السادس من يناير/ كانون الثاني المقبل. يذكر أن العلاقات كانت قد توترت بين الاتحاد الأردني لكرة القدم وبين بن همام في 2009، بعدما منحت عمّان صوتها في انتخابات عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لصالح الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد البحريني، الذي عاد وخسر بفارق صوتين عن بن همام.