خصصت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة موضوع "أثر الإعجاز العلمي على العقل البشري" محوراً لمؤتمرها العالمي العاشر، الذي تنظمه في مدينة استانبول التركية، بالتعاون مع مركز البحوث الإسلامية (ISAM) في السادس من ربيع الثاني المقبل لمدة أربعة أيام (1114 مارس 2011م). وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أن المؤتمر يناقش عدة محاور؛ في علوم: الطب، الحياة، الفلك، الفضاء، الأرض، البحار، العلوم الإنسانية، والأحكام التشريعية. وأكد أن الهيئة التي تتبع لرابطة العالم الإسلامي تسعى من خلال مؤتمراتها إظهار روعة المنهج العلمي في القران والسنة، ونشر الدعوة الإسلامية من هذا المنطلق، والتعريف بمكامن الإعجاز العملي المبهرة، المثبوتة في القرآن والسنة، والاستفادة منه في حوار الحضارات، والتعريف بالأبحاث التطبيقية له, ولفت الأنظار إلى أهميته من قبل الشخصيات، والجامعات، ووزارات التربية والتعليم، ومراكز الأبحاث العلمية والتكنولوجية، والمؤسسات الإعلامية والثقافية. وفي إشارة لدور الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أوضح الدكتور المصلح أن الهيئة تعمل على وضع الأسس والقواعد لضبط الاجتهاد في بيان الإعجاز العلمي، والكشف عن دقائق معاني الآيات في كتاب الله والأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالعلوم الكونية، في ضوء أصول التفسير ووجوه الدلالة اللغوية ومقاصد الشريعة الإسلامية، وربط العلوم الكونية بالحقائق الإيمانية، وإدخال مضامين الأبحاث المعتمدة في مناهج التعليم في شتى مؤسساته، والإسهام في إعداد علماء وباحثين لدراسة المسائل العلمية والحقائق الكونية في ضوء ما ثبت في القرآن والسنة، وتوجيه برامج الإعجاز العلمي لتصبح وسيلة من وسائل الدعوة، وتنسيق الجهود المبذولة في العالم في مجال الإعجاز العلمي. يُشار إلى أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، التي تأسست عام 1404ه، أقامت تسع مؤتمرات عالمية إظهارا للحجة العلمية في قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة من خلال الحقائق المنظورة في الأبحاث المطروحة، ورغبة في استنهاض همم العلماء في البلد الذي تعقد فيه تلك المؤتمرات، بهدف المشاركة معها في قضايا الإعجاز العلمي، كما شهدت تلك المؤتمرات إسلام أعداد كبيرة أثناء انعقاد الجلسات العلمية وورش العمل.