أزد - الرصد / نجحت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بقلقيلية في اعتقال شاب بتهمة ادعائه الألوهية وإنشائه صفحة مثيرة للجدل على موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيس بوك» باسم «أنا الله» وأخذ يحرّف الآيات القرآنية ويستهزئ بالأنبياء والرسل والملائكة، لدرجة دفعت الآلاف إلى انشاء مجموعات مناهضة له على نفس الموقع، في محاولة للرد عليه وإجبار الجهة المسؤولة عن تشغيل الفيس بوك على اغلاق تلك الصفحة. وذكر موقع «سي. إن. إن». أمس الأول أن الاعتقال تم نهاية الأسبوع الماضي بعد أن تم ضبط المتهم في حالة تلبس أثناء إبحاره على الشبكة العنكبوتية. وأوردت تقارير إخبارية عن الموقع الرسمي لحركة فتح أن المدعو «و.ح» محجوز لدى جهاز المخابرات العامة الفلسطيني. وأكدت بعض المصادر أن «المتهم» يعد أحد أهم الناشطين الملحدين على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وصاحب مدونة «نور العقل» و«صفحة الله» التي يدعي فيها الألوهية. والجدير بالذكر أن بعض المشتركين في موقع الفيس بوك وصل بهم الحد في وقت سابق إلى التبرع للتضحية بنفسه في سبيل قتل من يقف وراء صفحة "الله" فيما بدأ البعض الآخر بإعطاء معلومات عن هوية الشخص الذي يقف وراء الصفحة مشيرين إلى انه يقف وراء اختراق أكبر عدد من المجموعات الإسلامية وهو ماسوني الأصل. وينظر كثير من مستخدمي الانترنت إلى موقع الفيس بوك وغيره من مواقع مخصصة للتعارف الاجتماعي بعين الريبة، مشككين في انه موقع يتبع للاستخبارات الإسرائيلية أو الأمريكية وتحاول من خلاله الوصول إلى الشباب في الوطن العربي وغيره من الاقطار للتعرف على توجهاتهم وكشف معلومات خاصة عنهم قد تفيد في مجالات استخبارية. ولوحظ من أن المعلقين على صفحة "الله" من ديانات مختلفة فمنهم من أخذ يدعو ويستشهد بآيات قرآنية للاقتصاص الرباني من الفاعل، فيما أورد آخرون بعض العبارات من الإنجيل تدعو الرب إلى الثأر من الشرير.