انضمت مجموعة كبيرة من الشباب السعوديين والمقيمين إلى موجة عارمة مع “الاحتجاج الإلكتروني”، مطالبة ادارة الموقع الاجتماعي الشهير «فيس بوك» باغلاق صفحة «مدعي الألوهية». واستدعت الصفحة المستفزة استحداث حملات مناهضة اجتذبت أكثر من 100 ألف مسلم، خاصة أن المدّعي اختص بالتعرض للإسلام والمسلمين، مع تحريف الآيات القرآنية بألفاظ نابية. كما جمعت “حملة لغلق جروب الكافر الذي يدعي أنه (الله) يلا يا مسلمين” أكثر من 16 ألف مشارك، وهو قريب مما جمعته حملة “لنجمع اكبر عدد ممكن لإغلاق جروب صاحبه يدعي انه الله” المشابهة. بينما تضم “حملة لمقاطعة الفيس بوك اذا لم يتم غلق الجروب الذى يقول انه الله عز وجل” أكثر من 15 ألف شخص، و10 آلاف غيرهم انضموا إلى “عايزين نجمع اكبر عدد ممكن لغلق صفحة المدعى بأنه (الله)”. وقام عدد من السعوديين بمراسلة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية للمطالبة بضرورة حجب الصفحة بأسرع وقت ممكن، وذلك لاحتواء الصفحة على كلمات كفر مع تحريف الآيات القرآنية بألفاظ نابية. في المقابل، بادر “مدّعي الألوهية” لإنشاء صفحتين جديدتين، تحملان مضمونين متشابهين، كما أن أسلوب الكتابة يعود لنفس الكاتب. ويؤكد في الصفحة الجديدة أن “صفحة الله عادت رغماً عن أنوفكم”، بعدما أكد ان الصفحة “لم تغلق انما انا قررت ان أجلس بهدوء في السماء لأفكر بحل لمشكلتكم، ولكن ازعجتني كثرة الرسائل والاستغفارات التي وصلتني منكم فقررت ان اغلق الصفحة اليوم لكي اجلس بهدوء ونعيمة وصفاء, لتعود غداً صباحاً بحلتها الجديدة”. وتتضمن إحدى الصفحتين مجموعة من 14 سؤالاً “إلحادياً”، من قبيل “نسخ القرآن من الإنجيل”، وحرية الاختيار، وسبب نزول الوحي باللغة العربية، وغيرها من الأسئلة المستفزة، ويعد صاحب الصفحة بقرب تخصيص “إيميل خاص بالدعم الفني والغفران المباشر”، بسعر “3 جنيه للدقيقة”، مدّعياً أن “تنظيم القاعدة في المغرب العربي يعلن عن جائزة مليون دولار لمن يحضر رأسي”. ورغم أن منشئ هذه المجموعات غير معروف، إلا أن الغالبية العظمى تؤكد أن مؤسس الصفحة يبدو أنه من إسرائيل ويجيد اللغة العربية، كما قد تكون وراء انشائه لهذه الصفحة محاولة اغضاب المسلمين في جميع انحاء العالم بعد أن قام مبشر أميركي في كنيسة بفلوريدا بحرق نسخة من القرآن الكريم بعدما اعتبر ان «المصحف مسؤول عن جرائم عدة».