تحت عنوان "الإسلام حب وتواصل" تنطلق صباح اليوم (الأربعاء) جلسات ملتقى التعريف بالإسلام والذي تنظمه الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام التابعة لرابطة العالم الإسلامي تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وذلك بفندق نوفوتيل العنود بالرياض لمدة يومين. حيث يتضمن اليوم الأول من الملتقى عدة أبحاث وورش العمل، يفتتحها الدكتور يحيى اليحيى الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام تليها جلسة بعنوان "وصف صورة الإسلام في العالم.. نظرة تحليلية تاريخية"، ثم تبدأ عدد من الجلسة بعنوان "تعريفات عامة حول الصورة الذهنية.. النشأة والمؤثرات"، وجلسة "توصيف الصورة المراد تحقيقها عن الإسلام"، ثم جلسة "استراتجيات بناء الصورة الذهنية.. المباشرة وغير المباشرة"، ثم جلسة "تجارب ومشاريع مقترحة لبناء الصورة الذهنية"، ثم جلسة لعرض نماذج لصورة الإسلام في الغرب ونماذج من التعامل معها، ثم جلسة نقاشية حول "أساليب التعامل مع صورة الإسلام لدى الغرب"، وفي الفترة المسائية تقام ورشة عمل بعنوان "كيفية ظهور الدعاة في وسائل الإعلام"، وورشة بعنوان "كيفية بناء الداعية للتعامل مع الصورة الذهنية"، ويواصل الملتقى غداً (الخميس) جلساته حيث يتناول العديد من المحاور التي تدور حول التعامل مع الصورة الذهنية القائمة للإسلام. ويحظى الملتقى بمشاركة عدد كبير من الأكاديميين وأساتذة الإعلام والعاملين في الحقل الدعوي والإعلامي ومن أبرزهم الدكتور محمد الأحمري، والدكتور حمد الحضيف، والدكتور مالك الأحمد، والدكتور عبدالله باهمام. وأوضح المشرف على فرع الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام بالرياض الشيخ عبدالله بن إبراهيم المسفر بأن "ملتقى التعريف بالإسلام" يهدف للتعرف على الصورة المغلوطة عن الإسلام في العالم والتعريف على طرق التعامل مع هذه الصورة، وأساليب بناء صورة حقيقة عن الإسلام وتوطيد التواصل بين المؤسسات والأفراد المهتمين بالتعريف بالإسلام، فضلاً عن بناء التكامل بين المهتمين بالتعريف بالإسلام واقتراح برامج ومشاريع عملية للتعريف بالإسلام والمسلمين في العالم، مشيراً إلى أن صورة الإسلام متباينة عند شعوب الأرض، وتحتاج إلى من يفهم نظرة كل شعب أو أمة للإسلام ثم يسعى لتصحيحها. وبين المسفر بأن الملتقى سينتج عنه بمشيئة الله عدد من النتائج المتميزة من أبرزها تفهم الطرق المناسبة لمخاطبة العالم، وتفعيل وسائل الإعلام لتبني هذه الطرق، وتفعيل المؤسسات الداعمة لتبني مشاريع تخدم تصحيح صورة الإسلام وإطلاق مجموعة من المشاريع التي تخدم التعريف بالإسلام فضلاً عن تهيئة المكاتب الإعلامية لتبني الطرق المناسبة للتعريف بالإسلام. من جانه أوضح المدير التنفيذي للملتقى الأستاذ طارق بن زياد المشهراوي بأن الملتقى يهدف لوضع ملامح للصورة الذهنية عن الإسلام فضلاً عن معرفة البرامج والأنشطة التي تسهم في تحقيقها واقتراح المشاريع الإستراتيجية التي تحتاجها الأمة الإسلامية للتعريف بالدين الإسلامي في عصر تنوعت الوسائل والأدوات الإعلامية وتطورت التقنية لنشهد بين أعيننا تحول العالم إلى قرية صغيرة في ظل أدوات الإعلام الجديد. وبيّن المشهراوي بأنه في الآونة الأخيرة كثرت حملات التطاول على الإسلام ونسب إليه ما ليس فيه مما شوه صورته لدى المتلقي في العالم بحسب الصور التي شوهت ولفقت للإسلام وهذا حمل المسلمون أمانة الذب عن دينهم وفرض عليهم تصحيح صورة الإسلام في العالم فإن لم يقم البعض بمواجهة هذه التشويهات وإظهار حقيقة هذا الدين أثم المسلمون جميعاً، مضيفاً بأن للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام دور ريادي في تبني مشروع تفعيل الدعاة والإعلاميين من خلال برامج وأنشطة من شأنها التعريف بالدين ومواجهة كل من يلبس بالدين ما ليس فيه. يُشار إلى أن ملتقى التعريف بالإسلام يهدف لبناء صورة حقيقة عن الإسلام وتحقيق الشفافية في التعامل مع صورة الإسلام في العالم، فضلاً عن سعيه لبناء صورة حقيقة عن الإسلام تحت شعار "الإسلام.. حب وتواصل".