طالب أستاذ الدراسات الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد عبدالله الدويش بإيجاد مناهج للتثقيف الجنسي في مراحل التعليم, وذكر أن مفهوم التثقيف أشكل على كثير ممن نظروا للثقافة الجنسية حيث لا بد أن يحتوي المنهج على مادة علمية توضح ماهية هذه الغريزة وما الهدف منها , وكيف تتم عملية ترشيدها من حيث صياغتها بطريقة تتناسب مع فهم المتلقين من الطلاب والطالبات بطريقة لا تكون مفصلة وإنما عموميات تتصل بالناحية الشرعية. وقال في ختام الملتقى الأول للخطابين والخطابات ظهر أمس في الدمام: إنه لايرى حرجا من الكسب المادي للخطابين والخطابات ولكنه ذكر أن هذه المهنة لابد من تقننينها كون المجتمع في حاجة ماسة لها نظرا لتوسعه ودخول المتغيرات الطارئة على جسد الحياة الاجتماعية فيه . وانتقد الدويش بحسب اليوم السعودية من يقول بأن المناهج التعليمية التي تدرس في المراحل التعليمية بعيدة عن مفاصل الحياة اليومية والاجتماعية قائلا: إن من يقول بهذا ابتعد عن التقويم العلمي السليم المبني على الدراسة والتحليل , حيث يرى أن التطوير والتخطيط في المناهج الحالية مرض ومستوى التوسع في طرح جملة القضايا الاجتماعية ليس محله المنهج الدراسي لأنها ليست كالصحف اليومية والقنوات الفضائية تتناول كافة التفاصيل . كما برأ الدويش الدورات التدريبية التي يقيمها عدد من المراكز الأسرية والتي تختص بحل قضايا الطلاق والعنوسة وكل ما يشكل على الحياة اليومية متمنيا في ذات السياق أن يكون الحصول على دورة شرط من شروط الزواج لتقليل نسبة الطلاق حيث إن هناك أصواتا تطالب بذلك وهناك نسب تبشرنا بالخير في هذا الخير , واعتبر أن نسبة الحضور في هذه الدورات من الجنسين لايمثل مؤشرا علميا لنجاحها واستقامة أمور الحياة الزوجية . وأوضح الدويش أن طرح مسمى ملتقى الخطابين والخطابات شيء إيجابي خاصة إذا طرحت قضايانا الاجتماعية باعتدال حيث إن المبالغة في التحفظ على بعض القضايا مشكلة مادامت تلك القضايا موجودة وفي المقابل لايصح أن نناقش قضية واحدة على أنها ظاهرة وننسى أن هناك قضايا بنسب مختلفة ولن نناقشها . وفي نهاية حديثة عزز من دور أقسام الدراسات الاجتماعية في الجامعات واستبعد أن تكون هذه الأقسام في منأى عن حياة المجتمع معتبرا أن تلك الأقسام الداعم الحقيقي للجهات العلمية والتي تزودها بالدراسات الاجتماعية , وأضاف أن لديها العديد من الدراسات التي تهتم بشأن قضايا الأسرة هذا وقد اختتم الملتقى ظهر أمس أعماله بالعديد من الدورات التدريبية والمختصة بالشأن الأسري حيث تناول تلك الدورات ميزانية الأسرة قدمها الدكتور علي الشبيلي وحل المشكلات للدكتور خالد الحليبي وتربية المراهق للدكتور عبدالعزيز المطوع وأسرة إيجابية الأستاذة فريال الطيار وكذلك الحوار الزوجي للأستاذ خالد عطية , ومهارات التعامل مع الأطفال للأستاذ خالد السعدي واحتواء الخلافات الزوجية للأستاذة هيفاء القروني المصدر : وكالة أخبار المجتمع السعودي