طالب أستاذ الدراسات الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد عبدالله الدويش بإيجاد مناهج للتثقيف الجنسي في مراحل التعليم العام شريطة أن تكون هذه المناهج مقننة ومؤصلة من الناحية الشرعية وتساءل في ذات السياق أن السؤال الملح في هذه المسألة كيف تقدم تلك المناهج من جميع النواحي على أن تكون متضمنة لأدلة من الكتاب والسنة وكتب التراث الإسلامي ، وذكر أن مفهوم التثقيف أشكل على كثير ممن نظروا للثقافة الجنسية حيث لا بد أن يحتوي المنهج على مادة علمية توضح ماهية هذه الغريزة وما الهدف منها ، وكيف تتم عملية ترشيدها من حيث صياغتها بطريقة تتناسب مع فهم المتلقين من الطلاب والطالبات بطريقة لا تكون مفصلة وأنما عموميات تتصل بالناحية الشرعية . جاء ذلك في ختام الملتقى الأول للخطابين والخطابات أمس الاول في الدمام وقال : إنه لايرى حرجا من الكسب المادي للخطابين والخطابات ولكنه ذكرا أن هذه المهنة لابد من تقنينها كون المجتمع في حاجة ماسة لها نظرا لتوسعة ودخول المتغيرات الطارئة على جسد الحياة الاجتماعية فيه . وانتقد الدويش من يقول بأن المناهج التعليمية التي تدرس في المراحل التعليمية بعيدة عن مفاصل الحياة اليومية والاجتماعية قائلا إن من يقول بهذا ابتعد عن التقويم العلمي السليم المبني على الدراسة والتحليل ، حيث يرى أن التطوير والتخطيط في المناهج الحالية مرضٍ، ومستوى التوسع في طرح جملة القضايا الإجتماعية ليس محله المنهج الدراسي لانها ليست كالصحف اليومية والقنوات الفضائية تتناول كافة التفاصيل . كما برأ الدويش الدورات التدريبية التي تقيمها عدد من المراكز الأسرية والتي تختص بحل قضايا الطلاق والعنوسة وكل ما يشكل على الحياة اليومية متمنيا في ذات السياق أن يكون الحصول على دورة شرط من شروط الزواج لتقليل نسبة الطلاق حيث أن هناك أصوات تطالب بذلك وهناك نسب تبشرنا بالخير في هذا الخير ، واعتبر أن نسبة الحضور في هذه الدورات من الجنسين لايمثل مؤشرا علميا لنجاحها واستقامة أمور الحياة الزوجية .