تشارك الأسر المنتجة بمدينة الطائف في المعرض المقام في "جادة عكاظ" ضمن فعاليات مهرجان سوق عكاظ الثقافي الرابع المقام بمنطقة العرفاء، وذلك بدأ من 19 شوال الحالي الموافق 28 سبتمبر الجاري والمستمر لمدة خمسة أيام، ويضم المعرض الحرف اليدوية والأسر المنتجة عدداً من الأعمال اليدوية والفنية والمشغولات المنزلية والإكسسوارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات المخلطة والتحف الحبيسة . ويحظى برنامج الحرف اليدوية والأسر المنتجة بدعم الهيئة العامة للسياحة والآثار، إيماناً منها بتطوير مفهوم الأسر المنتجة لخلق فرص عمل خاصة للمرأة، لاسيما وتعمل الهيئة على تقديم الدعم في مجال مكافحة الفقر ودعم الأسر المنتجة من خلال عدد من البرامج، من أبرزها مبادرة إعداد الإستراتيجية الوطنية للحرف والصناعات اليدوية، وتتضمن فعاليات سوق عكاظ هذا العام مجموعة من الفعاليات والبرامج منها برنامج جادة عكاظ، مسرحية طرفة بن العبد، برنامج الفعاليات الثقافية طيلة أربعة أيام، مهرجان الكتاب، برامج الفلكور الشعبي لمحافظات منطقة مكةالمكرمة. وقد اعتمد السوق منح جوائز عكاظ هذا العام لسبعة أشخاص، بمجموع جوائز ناهزت قيمتها بكافة فروعها 970 ألف ريال. وذهبت الجائزة الرئيسية: "شاعر عكاظ" للشاعر شوقي بزيع مصطفى من جمهورية لبنان، أما جائزة شاعر "شباب عكاظ" وهي جائزة مخصصة للشعراء الشباب في المملكة العربية السعودية ففاز بها الشاعر ناجي بن علي حرابه، فيما فاز بجائزة "لوحة وقصيدة" الفنان التشكيلي محمد إبراهيم الرباط من المملكة العربية السعودية، عن لوحته "الخيل"، وجاءت جائزة "الخط العربي" مناصفة بين كل من صباح الأربيلي، بريطاني مقيم في قطر، ومثنى العبيدي من العراق، كما فاز بجائزة "التصوير الضوئي" في موضوع "جماليات العمارة الإسلامية"، عن فئة فوق 18 سنة سامي إبراهيم حلمي من جمهورية مصر، وفازت بفئة أقل من 18 سنة الطالبة بيان أحمد بصري من المملكة العربية السعودية. ومن المقرر أن يبدأ حفل افتتاح فعاليات السوق بجولة لراعي المهرجان ومرافقوه على جادة عكاظ حيث تقام أنشطة على طول الجادة منها الحِرف والصناعات اليدوية وكذلك أنشطة الأسر المنتجة والمأكولات الشعبية، إضافة للأعمال التمثيلية التاريخية المتنوعة باللغة العربية الفصحى، والخطابة والشعراء، فضلاً عن الأعمال المسرحية التاريخية، وعروض الفروسية، وقوافل الإبل، والمبارزة، وحي عكاظ، والرياضات التراثية، والفنون الشعبية، والأمسيات الأدبية في حي عكاظ، وسوق عكاظ للفواكه، وعروض المقتنيات الأثرية والتراثية، فضلاً عن الخيام ومضافات الشعراء واللوحات الصخرية والتي نقشت عليها أبيات شعرية لأصحاب المعلقات، ويصل عدد المشاركين في جادة عكاظ 300 مشارِك ومشاركة. كما سيتم وضع خلال الحفل وضع حجر الأساس لخيمة سوق عكاظ إيذاناً ببدء الأعمال الإنشائية في هذا الشهر، حيث ستقام على مساحة قدرها 4 آلاف متراً مربعاً تقريباً، وتضم قاعة كبرى تتسع لما يزيد عن 3 آلاف شخص، إضافة لقاعات الانتظار والمكاتب والخدمات المساندة، والتي تنفذها شركة بن لادن بتكلفة مالية بلغت نحو 36 مليون ريال، ويستغرق تنفيذها ثمانية أشهر بحيث تكون جاهزة بدءاً من الموسم المقبل. وفي حفل الافتتاح الذي يبدأ بالقرآن الكريم، ثم كلمة الافتتاح التي يلقيها معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، سيعرض فيلم عن شاعر عكاظ "الشاعر شوقي بزيع"، الذي يلقي قصيدته الفائزة بالجائزة وعنوانها "مرثية الغبار"، متوجاً كأول فائز بالجائزة الرئيسية من لبنان، بعد فائزيّن من كل من مصر وسورية في المواسم الماضية. وبعدها يتم تكريم الفائزين والفائزات في الفروع الأخرى، ثم تعرض مسرحية طرفة بن العبد في عرض افتتاحي، ويليها فقرة فنية. ومن المقرر أن يشتمل برنامج الفعاليات الثقافية لسوق عكاظ التي تستمر لمدة خمسة أيام على أكثر من 12 ندوة نقدية وأمسية شعرية، وبرنامج فعاليات جادة عكاظ اليومي والحيّ، إضافة إلى المسرحية الرئيسية لهذا العام التي ستكون عن الشاعر العربي طرفة بن العبد حيث تسلط الضوء على معلقته وسيرته، بعيداً عن السرد التاريخي التوثيقي، وهي من إنتاج مجموعة (هاي لوك) الإعلامية، بإشراف المنتج عمرو القحطاني، ومن إخراج الدكتور شادي عاشور، ونص الكاتب رجاء العتيبي. كما سيشهد الموسم الرابع لأول مرة إقامة مهرجان للكتاب، وهو مهرجان مخصص للمؤلفين العرب الذين لهم إسهامات كبيرة في التأليف والنشر، للحديث عن تجاربهم مع التأليف والكتابة. وتقام في يوم الأربعاء 20 شوال ندوة بعنوان "من تجارب الكتاب" يشارك فيها الكاتب واسيني الأعرج من الجزائر، ويديرها الدكتور عبدالعزيز السبيّل، يليها ندوة نقدية بعنوان "شعر طرفة بن العبد" يشارك فيها كلاً من الأستاذ الدكتور توفيق محمد الزيدي من تونس، والأستاذ الدكتور ظافر الشهري من السعودية، ويديرها الدكتور محمد الصفراني، يليها أمسية شعرية لشاعر عكاظ 1431ه يديرها الأستاذ سعيد علي آل مرضمة، ثم العرض اليومي لمسرحية طرفة بن العبد. أما فعاليات يوم الخيمس 20 شوال فتتضمن ندوة "تجارب الكتاب" يشارك فيها كلاً من رضوان السيد من لبنان، ويوسف المحيميد من السعودية، ويديرها الدكتور علي الموسى، يليها ندوة نادي جدة الأدبي بعنوان "المستشرقون والشعر العربي" يشارك فيها كلاً من الأستاذ الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك من السعودية، والأستاذ الدكتور باهر محمد الجوهري من مصر، ويديرها الدكتور عبدالرحمن محمد الوهابي، تليها أمسية شعرية يشارك فيها الأستاذ حسن نجمي من المغرب، والأستاذ سمير فراج من مصر، والأستاذة بديعة كشغري من السعودية، والأستاذ حسن الزهراني من السعودية، ويديرها الدكتور يوسف العارف، ثم العرض اليومي لمسرحية طرفة بن العبد. وفعاليات يوم الجمعة 21 شوال تتضمن ندوة "المسرح السعودي.. إلى أين؟" يشارك فيها كلاً من الأستاذ الدكتور عبدلله أحمد العطاس، والأستاذ فهد بن ردة الحارثي، والأستاذ محمد الجفري، ويديرها الأستاذ تميم خالد الحكيم، يليها أمسية شعرية يشارك فيها كلاً من الأستاذ محي الدين الفاتح من السودان، والأستاذة سعيدة خاطر الفارسي من عمان، والأستاذ مهدي حكمي من السعودية، ويديرها الأستاذ فهد الشريف، ثم العرض اليومي لمسرحية طرفة بن العبد. ثم فعاليات اليوم الأخير السبت 22 شوال وتشمل ندوة "من تجارب الكتاب" يشارك فيها كلاً من الأستاذ عبدالواحد لؤلؤة من العراق، والأستاذة قماشة العليان، والأستاذ خالد اليوسف من السعودية، ويدير اللقاء الدكتور هاشم عبده هاشم، تليه ندوة نادي الطائف الأدبي بعنوان "التاريخ الاقتصادي لسوق عكاظ" حيث يشارك فيها كلاً من الدكتور سيد فتحي الخولي، والدكتور أحمد محمود صابون من مصر، والدكتور محمود محمد الرويضي من الأردن، والدكتور إبراهيم القادري بوتشيش من المغرب، ويدير اللقاء الأستاذ الدكتور أحمد عمر الزيلعي، تليها أمسية شعرية يشارك فيها الأستاذ رضا بلال رجب من سوريا، والأستاذة زينب الأعوج من الجزائر، والأستاذ سعد الحميدين من السعودية، ويديرها الأستاذ سعد الرفاعي، ثم العرض اليومي لمسرحية طرفة بن العبد. يُشار إلى أن اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ استقبلت هذا العام مشاركة أكثر من 480 عملاً، من 21 دولة، وتسعى اللجنة للتواصل مع المؤسسات الثقافية في العالم العربي لتشجيعهم على الترشيح للجوائز للأعوام القادمة وخاصة جائزة شاعر عكاظ.