عثرت فرق البحث والانقاذ بالدفاع المدني امس على جزء من جثة احد المتوفين المجهولين في سيول الاربعاء في “حفرة الموت” ، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن الجزء الاخر من الجثة ، واى جثث اخرى يحتمل وجودها في البحيرة التي اشتهرت ب " حفرة الموت " وتقع شرق مخطط العبيد . وللاسبوع الثالث ، واصلت امس فرق الدفاع المدني شفط المياه من الحفرة ، وأكدت قيادات للدفاع المدني انه لم يتم العثور على اي جثة يوم امس ، فيما تم امس الاول العثور على نصف جثة تمثل الجزء السفلي " الحوض " ، وجرى ارسال هذا الجزء الى المختبرات في المسشتفى لتحليله استنادا على الحمض النووي لمعرفة هوية الجثة. فيما اكد مواطنون تواجدوا امس حول حفرة الموت انهم لا زالوا يعتقدون ان ذويهم المفقودين جرفتهم السيول الى هذه البحيرة ، الامر الذي يجعلهم يرتادونها يوميا على امل العثور على جثثهم او سماع خبر عن ذويهم مجهولي المصير. وعلى ذات الصعيد تقوم فرق الدفاع المدني وبآلياتها بجرف اطنان كبيرة من التربة حول الحفرة وفي المساحات التي غطاها الطين حول الحي القريب بحثا عن اى جثث يمكن ان تكون قد طمرتها كيات الطين التي غطت المكان اثناء اجتياح السيول للمنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت تنتشر الروائح الكريهة والذباب في الاحياء التي لا تزال تغطيها كميات من الطين ، فيما يبذل الاهالي جهودا لرفع هذه المخلفات بالالات والمعدات التي تم جلبها لتنظيف الشوارع ، وسط مطالب لامانة جدة بتكثيف عمليات تنظيف الشوارع ورش المناطق الموبؤة والتي تتواجد بها كميات كبيرة من المياه الآسنة خاصة وان الامانة لم ترسل سوى معدات قليلة لرفع الطين من الشوراع الرئيسية ولم يتم الدخول الى الاحياء الداخلية بالدرجة المأمولة. ولا تزال فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن حوالى 50 مفقودا في سيول جدة الأخيرة، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الشهداء إلى 118 من المواطنين والمقيمين فيما تم التعرف على جثة مقيمة سودانية تبلغ من العمر 104 أعوام وحصر 10 آلاف مركبة متضررة. وفى سياق متصل أكدت لجنة تقصى الحقائق التي يرأسها صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة، بدء التحقيق مع المسؤولين الحاليين والسابقين، إضافة إلى الموظفين الحاليين والسابقين في الإدارات ذات العلاقة بفاجعة جدة, واوضح بيان اصدرته اللجنة، انها شرعت فى دراسة المعلومات المتوفرة وبعد الاطلاع ميدانيا على المواقع المتضررة، بدأت اللجنة باستدعاء المسؤولين المعنيين بالكارثة الحاليين والسابقين للتقصي والتحقيق. استدعاء مسئولين واستدعت لجان التحقيق الفرعية وفق جدول محدد الموظفين العاملين في جميع الجهات ذات العلاقة ممن لهم صلة بالموضوع من الحاليين والسابقين، وكل من يتطلب الأمر التحقيق معه من كافة الإدارات الحكومية الأخرى، كما يشمل القرار جميع الشركات والمؤسسات التي قامت بتنفيذ المشاريع المعتمدة التي ثبت وجود قصور فيها، وقررت اللجنة الاستعانة بعدد من الخبراء والمختصين والمهتمين لدعم أعمال اللجنة، ودعت اللجنة كافة المواطنين والمقيمين ممن لديهم فكرة أو رأي أو معلومة تساعد اللجنة في عملها الى التواصل معها عبر موقعها الالكتروني (www.jed-investigation.org.sa [1]) ، وهاتف رقم (026648888 = تحويله 2504 و 2509 و 2505 ) أو فاكس رقم ( 022832030 ) . وفى السياق نفسه قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الدفاع المدني في جدة بإسكان أكثر من 22 ألف مواطن ومقيم من المتضررين في الأحياء المنكوبة بجدة جراء السيول في أكثر من 800 وحدة سكنية مفروشة. وأكد المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري أن سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وجّه بحثِّ المستثمرين في الوحدات السكنية المفروشة التي لم تنته إجراءات تصريحات تشغيلها على فتح وحداتهم السكنية وإيواء المتضررين شريطة أن يكون المبنى مرخصًا من ناحية السلامة الإنشائية والوقائية. وأشار إلى أنه تم الاعتماد على خطابات الدفاع المدني الخاصة بتحويل الأسر للشقق السكنية المفروشة في حال فقدان المواطن لأوراقه الثبوتية نتيجة جرف السيول للبيوت أو السيارات. وأهاب العمري بأي مواطن متضرر واجه مشكلة مع أي من الوحدات السكنية بالمبادرة بالإبلاغ مباشرة عن طريق اللجان الموجودة في تلك المواقع أو على فاكس الهيئة العامة للسياحة والآثار بجدة (02420334)، الحمض النووي ومن جهة اخرى انتهت شرطة جدة من رفع كافة العينات من جثث المتوفين نتيجة الغرق في كارثة السيول التي اجتاحت المحافظة وتم عمل تحاليل الحمض النووي « DNA » لها ومطابقة النتائج مع ذوي المتوفين. وأكد مدير الأدلة الجنائية في شرطة جدة العقيد صالح زويد الغامدي، أن عدد الجثث التي لم يتم التعرف عليها حتى الآن 21 جثة, وقال إن خبراء من الأدلة الجنائية باشروا عملهم منذ بداية أزمة السيول في تصوير الجثامين ورفع البصمات منها لاحتمال وجود مطلوبين جنائيين بين الغرقى. وأشار إلى أن تشوه بعض جثث الموتى الموجودة في ثلاجة مستشفى الملك عبد العزيز صعّب تعرف ذويهم عليهم ما دفع الأدلة الجنائية للاستعانة بتحليل الحمض النووي لتحديد هوياتهم. وقال إن إظهار هويات المتوفين سيتم الإنهاء منه بعد أسبوع، لأن العينات المأخوذة جرى سحب نمطها من العظم وأما في حالة مطابقة النتائج مع أهالي الموتى فلن يستغرق أكثر من 72 ساعة لأن العينات ستسحب من الدم مباشرة وهي أسرع في إظهار النتائج. وبين الغامدي انه يجري اطلاع أهالي المفقودين في الوقت الحالي على صور للجثث الموجودة في الثلاجة دون الحاجة لأن يكشفوا على جميع الجثامين، وقال نتائج تحليل الحمض النووي ستمكن من الاستغناء عن الصور والاعتماد على التحاليل بشكل أساسي. رش جوي ومن جهة اخرى أوضح مدير الشئون الزراعية بمنطقة مكة المهندس محمود سعيد، ان الطلعات الجوية للطائرات الزراعية كثفت نشاطها لتحقيق أفضل النتائج في تغطية المساحات المائية وتجمعات مياه الأمطار في محيط بحيرة الصرف الصحي والمناطق الطرفية من جدة وكافة الأودية وأماكن تجمعات المياه في محيط مدن ومحافظات منطقة مكة، مشيرا في تصريح ل«اليوم» إلى ان الرش الجوي تسانده 24 فرقة تابعة للشئون الزراعية بكامل تجهيزاتها. وأشار إلى ان الخطة في الظروف الحالية ونتيجة لكثرة المستنقعات استدعت إعادة تشكيل وتوزيع فرق الرش الارضي لتكون على 3 مجموعات تغطي جميع الأراضي التي تعرضت للسيول، حيث تواصل عملها دون توقف على فترتين صباحية ومسائية، وشهدت نهاية الأسبوع مضاعفة الجهد في هذه الأدوار، مع الاستمرار بنفس الطاقة الايام المقبلة.