وصف 100 شخصية شيعية، من مشايخ وأدباء ومثقفين أحسائيين، ياسر الحبيب، الذي تطاول على أم المؤمنين زوج الرسول الأكرم عائشة بنت أبي بكر ب«المعتوه النفسي»، متهمين «دوائر مشبوهة بالوقوف خلفه». واعتبروا، في رد فعل على قيام «الحبيب بإقامة احتفال تطاول فيه على مقام أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر»، «فتنة تحتم على العلماء والعقلاء وأهل الرأي إخماد نارها، من أجل صيانة وحدة الأمة من الضياع والفرقة». وانطلقت ردود الفعل ضد الحبيب، من دولة الكويت إلى العالم، وشهدت حملة استنكارات شديدة اللهجة من علماء ومثقفين سنة وشيعة، ضد ما قام به الحبيب، الذي يحمل الجنسية الكويتية ويقيم في بريطانيا. وقال منسق إصدار البيان حجي النجيدي ل«الحياة»: «إن 100 شخصية في الأحساء من رجال الدين والمثقفين ورجال الأعمال، وافقوا على إصدار البيان، الذي يشجب ويستنكر ما قام به ياسر الحبيب، مؤكدين بذلك لإخواننا المسلمين في جميع أنحاء العالم أن فعل الحبيب خروج عن خط مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وعن معتقد الشيعة «الأثني عشرية». مضيفاً أن «ما جاء في احتفال الحبيب، الذي نظمه في منتصف شهر رمضان الماضي، هو إساءة للرسول الأكرم». وأضاف النجيدي: «إننا نطالب بإيقاف المسيئين والمتطاولين على مقام أئمة المسلمين من أهل البيت والانتقاص من قدرهم، وإلصاق التهم والأكاذيب بأتباعهم، ونطالبهم بكف التحريض وإثارة الفتن بين فرق المسلمين». وأشار البيان إلى أن «فتنة الحبيب واحدة من الفتن التي تحتم على العلماء والعقلاء وأهل الرأي إخماد نارها، وإظهار الحقيقة ودحض أكاذيب المفترين من الجهلة المضلين ممن ينتسبون إلى الإسلام، وصيانة وحدة الأمة من الضياع والفرقة». وذكر الموقعون في البيان أن «الواجب علينا -نحن علماء ومثقفي الأحساء- أن نعلن استنكارنا وشجبنا لما قام به ياسر الحبيب، في 17 رمضان الماضي من إساءة إلى أُم المؤمنين عائشة زوجة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وذلك إثر احتفال أقامه في لندن ونال فيه بعض الشعراء المغرضين من مقامها». وقالوا: «نؤكد لإخواننا المسلمين في جميع أنحاء العالم، أن ما قام به المدعو الحبيب، هو خروج عن خط مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وعن معتقد الشيعة، الذين يؤمنون إيماناً مطلقاً بطهارتها من حادثة الإفك»، إضافة إلى أن «ما جاء في الاحتفال إساءة للرسول الأكرم، وإساءة للشيعة قبل أن يكون إساءة لطوائف المسلمين، ولا نجد تفسيراً لما قام به إلا أن يكون معتوهاً نفسياً أو تقف خلفه دوائر مشبوهة»، ووجهوا دعوة إلى «استنكار التطاول على مقام أم المؤمنين، وندعو إخواننا المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى توحيد الكلمة ولجم الفتنة وتفويت الفرصة على أعداء الأمة». الحياة