كشفت إحصائية أمنية صادرة من شرطة العاصمة المقدسة تحتفظ "الوئام" بنسخة منها بأن نسبة الجريمة في العاصمة المقدسة بدت في تصاعد عند المقيمين بنسبة 10 % عن السابق , فقد بينت الإحصائية والتي اعتمدت على سجلات الوارد من أقسام الشرط و على بعض بيانات الإحصاء في المرحلة السابقة بأن عدد سكان العاصمة المقدسة بلغ (1,305905 ) نسمة, يشكل السعوديون( 733980 ) من السكان , بينما بلغ عدد تعداد غير السعوديين من المقيمين بها من جميع الجنسيات (571925 ) نسمة , غير الذين لا يحملون اقامات نظامية والذين يقطنون في شارع منصور وجبل عمر وجبل هندي وأجياد السد . ومحبس الجن , بالإضافة الى حي الملاوي . كما أشارت الإحصائية إلى نسبة نمو القضايا خلال خمسة أعوام كانت على النحو التالي : في العام 1425 بلغ عدد القضايا 25559 وفي العام 1426 بلغ العدد 27599 وفي 1427 وصل الى 27696 وفي 1428 وصل الى 27881 وفي 1429 وصل الى 29152 وقد كانت حوادث الاعتداءات حوالي 5177 والأخلاقيات 2293 والسرقات 6174 والمسكرات 899 والمتنوعه 14609. وبينت الإحصائية مقارنة نسبة الجريمة بين أحياء مكةالمكرمة حيث أحتل حي شارع المنصور المرتبة الأولى بين أحياء مكة في وقوع الجريمة والذي يسكنه الأفارقة وبه نسبة كبيرة من المخالفين لنظام الإقامة : حيث بلغ عدد الجرائم التي وقعت به ( 3747 ) جريمة , وفي المرتبة الثانية حي أجياد والذي تقطنه جنسيات جنوب شرق آسيا ( اندونيسيا – ماليزيا . تايلند ) ويشكل تواجد المخالفين به نسبة كبيرة بالإضافة الى أنه ملاذ آمن للخادمات الهاربات من كفلائهم , وللسماسرة . وفي المرتبة الثالثة حي التنعيم ب ( 3435 ) جريمة , ثم حي العزيزية ب ( 3068 ) , ثم حي الكعكية(2666) جريمة , ثم حي المعابدة ب ( 2612 ) , ثم حي جرول ب (2249 ) ثم حي الشرائع ب (1894 ) جريمة . وكشفت الدراسة عدد الجرائم التي ارتكبها المقيمون خلال عام 1429 ه حيث احتلت الجنسية الباكستانية أكثر الجرائم ارتكابا , ثم بعدها الجنسية اليمنية ثم البنقلاديشية ثم الجنسية المصرية , ثم الجنسيات الأخرى. وفي دراسة أعدها الدكتور محمد بن مسلط العبدلي الأستاذ بقسم التخطيط العمراني في كلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى عن المناطق العشوائية في مكةالمكرمة، ظهر أن معظم سكان تلك المناطق هم من غير السعوديين بواقع 74 في المائة من عدد السكان. لكن العبدلي يشير في دراسته إلى أن أعداد غير السعوديين تتجاوز تلك النسبة وتصل إلى 84 في المائة في بعض المناطق كمنطقة النكاسة وشارع المنصور، متى ما قورنت هذه النتائج بالمخططات الحديثة الأخرى والتي تصل النسبة فيها الى 27 في المائة. وتشير دراسة العبدلي إلى أن تركيبة السكان من غير السعوديين تختلف من منطقة إلى أخرى ففي حي النكاسة تجد غالبيتهم من جنسيات دول جنوب آسيا يشكلون 84 في المائة من بورما 38 في المائة ومن باكستان 32 في المائة ومن بنغلاديش 9 في المائة وتايلاند 3 في المائة وآخرين 18 في المائة ونسبة السعوديين بينهم لا تشكل سوى 16 في المائة. أما في منطقة شارع المنصور فإن غالبيتهم من الدول الأفريقية حيث تصل نسبتهم إلى 69 في المائة، منهم 11 في المائة من الجنسيتين النيجيرية والإثيوبية و9 في المائة من المصريين و8 في المائة باكستانيون و7 في المائة من السودان و21 في المائة من جنسيات أخرى من الدول الأفريقية غير العربية أما نسبة السعوديين بينهم فلا تتجاوز 31 في المائة. وتختلف بقية المناطق العشوائية الأخرى باختلاف التركيبة السكانية لها. من جهة أخرى لا زال سكان العاصمة المقدسة ينتظرون النتائج التي سوف يتمخض عنها المسؤولين في مشروع ( مكة بلا جريمة ) والقرارات التي أنتجتها ثلاث سنوات من العمل في التقليل من نسبة الجريمة , وفي نفس السياق كشف مصدر في مشروع ( مكة بلا جريمة ) أن هناك تخوف كبير من إدارة المشروع التنفيذية في مجابهة شرطة العاصمة وهي الشريك الثاني في المشروع , وأضاف المصدر بأن إدارة المشروع تعيش حالة من الارتباك وعدم اتخاذ القرار , وانتظار مايرد من تعليمات من إدارة شرطة العاصمة , وكشف المصدر بأن القائمين على المشروع هدفهم الاول من المشروع تقليل نسبة الجريمة في مكة الى 50 % فقط , وتعجب المصدر من عدم اتخاذ أي قرار من المشروع تجاه ارتفاع نسبة الجريمة في أقدس البقاع وهو ما دفع بمدير التدريب والبرامج في المشروع من تقديم استقالته , ونشوب حالة من التوتر بين مدير التنسيق والتجهيزات وإدارة المشروع وفصله فصلا تعسفيا .