في حلقة الامس من برنامج الحياة كلمة تحدث المفكر والداعية الاسلامي الشيخ الدكتور سلمان العودة عن ثقافة الخطأ والكيفية التي يتم من خلالها تفهم الخطأ وعن امكانية اصلاح الحياة بفهم ذلك . وبداء فضيلته اللقاء بتعريف الخطأ قائلاً :يمكن ان نعرّف الخطأ بالصواب فالخطأ ضد الصواب هي أضداد ، والخطأ هنا أولاً له استخدام في القرآن الكريم فيه الخطأ وفيه الخطيئة فالخطأ هو قد يكون يقصد به ما كان ضد الصواب ، وقد يستخدم الخطأ بمعنى أن الإنسان عمل شيئاً عن غير تعمّد كما في قول الله تعالى : (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)(البقرة: من الآية286) ، فهنا قد يكون يمكن تقول عمد أو خطأ . وتحدث ايضاً عن السلبية في ردة الفعل تجاه الخطأ سواء كان خطأ ذاتي أو خطأ اجتماعي بقوله : ينبغي أن ننظر إلى الخطأ كجزء من القدر ، دائماً الحقيقة الإيمان بالقدر قد يخفى علينا بعض معانيه ، من معاني الإيمان بالقدر النظرة المعتدلة للخطأ ، يعني -مثلاً- أنا وجدت أن الوقوع في الخطأ يصنع عند الإنسان اعتدالاً ، يصنع عند الإنسان تواضعاً -مثلاً- بحيث يعرف الإنسان قدره ويُذله الله -سبحانه وتعالى- بهذا الخطأ فلا يكبر على الناس . كذلك الخطأ يصنع الإنسان اعتدالاً حتى في تفكيره ، أظن -مثلاً- أن بعض الاتجاهات التي فيها غلو في تكفير الناس لو قارفت شيئاً من الخطأ ربما اعتدل تفكيرها ، الخوارج -مثلاً- كانوا يصومون النهار ويقومون الليل ويقرؤون القرآن ولا يجاوز حناجرهم ولذلك تسلطوا على الناس بالتكفير ، لكن لو أُذل أحد منهم بالخطأ وقارف الخطأ لأصبح يدري دوافع الناس في حصول الخطأ ، ويعرف أن هذا الخطأ جبلة ، وأن الإنسان قد يساق إليه سوقاً ، وقد يبتلى به ، وربما يقبل على الخطأ ولا يرى ما أمامه فإذا أفاق استغرب كيف حصل هذا مني ؟ فهذا من شأن الطبيعة البشرية . http://www.hklive.tv/text/332