كشفت دراسة كويتية أعدها مقدم بحري طلال المونس، خبير الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب النقاب أن الإيرانيين هم أكثر الجنسيات تسللاً إلى الكويت. وأوضحت الدراسة أن البيانات الإحصائية توضح أن الجنسية الإيرانية احتلت المركز الأول من حيث الجنسيات التي تتسلل إلى الكويت مع انخفاض ملحوظ في أعداد المتسللين خلال الأعوام* ‬2007* ‬و2008* ‬و2009* ‬عما كانت عليه في عامي* ‬2005* ‬و2006. أشارت الدراسة إلى أن نقص العنصر البشري ووجود مناطق سكنية علي الساحل مباشرة وعدم مواكبة التطور في تدعيم جهاز خفر السواحل من أبرز المعوقات التي تحد من جهود الأمن في عمليات التسلل عبر البحر*. ‬وأضافت أن عدم وجود عقوبات رادعة من الأسباب المهمة التي تدعو إلى التسلل للكويت معتبرًا التحويلات النقدية الخارجية للمتسللين من بين أهم الآثار السلبية التي تنجم عن تلك الظاهرة*. ‬ وقال المونس إن الأسباب الجغرافية في الحالة الكويتية عدم عمق مياه الخليج العربي وهدوء البحر ووجود جزر خالية من السكان وقرب مناطق التجمع السكاني علي الساحل مباشرة مع ملاءمة الطقس للتسلل باستثناء فترات هبوب الرياح*.‬ "خليج فارسي" بالكويت: وفي وقتٍ سابق، أفادت تقارير إعلامية بأن مجهولاً وضع لافتة في شارع "الخليج العربي" بمنطقة السالمية في الكويت كتب عليها "شارع الخليج الفارسي". وقام رجال الأمن بمحاصرة موقع اللوحة الإرشادية، ورفعت البصمات، ولا يزال البحث جاريًا عن الفاعل ليمثل أمام التحقيقات ويكشف للرأي العام أسباب فعلته وما ورائها. طابور خامس: وقال الكاتب والناشط السياسي الكويتي نواف الفزيع: إن الكويت تضم كثيرًا من المتعاطفين مع إيران وتوجهاتها الرامية إلى ترسيخ فارسية الخليج، واصفًا هؤلاء "بالطابور الخامس"، لافتًا إلى أن مهمتهم هي زرع الرسائل الضمنية غير المباشرة بين فترة وأخرى للترويج لأفكارهم. وأضاف أن الحديث عن فارسية الخليج لم يزدد إلا في السنوات الأخيرة، ويأتي متضامنًا مع ما تنادي به المعتقدات الإيرانية، مشيرًا إلى أن الحكومة الإيرانية تدلل على ذلك بأمور كثيرة، ذاكرًا منها طرد إحدى خطوط الطيران الإيرانية لمضيف جوى وصف الخليج بكنيته العربية أثناء تحليق طائرته فوق المنطقة، فضلًا عن قيام إيران بعقد مؤتمر سنوي يحمل اسم الخليج الفارسي، في تحدٍ وإصرار على محو الهوية العربية من الخليج. ولفت إلى أنه رغم ذلك لا يمكننا الجزم بالربط بين ذلك الحدث ووجود جهات استخبارايتة إيرانية بالكويت، "لكن لنقل إنهم متعاطفون مع إيران يحاولون توصيل رسائل تشير إلى الهيمنة الفارسية على الخليج"، متوقعًا تكرار ذلك الحدث في كل بلدان الخليج التي يتواجد بها أصحاب الهوى الإيراني، بحسب تسميته، ومشددًا على خطورة الموضوع إن لم يتم تحجيمه. بالون اختبار: ومن جانبه، رأى الكاتب عبد الله الحيدر ضرورة أن يتم التعامل مع هذه القضايا بحذر شديد، ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، مشيرًا إلى أن البعض قد يسعى إلى إجراء بالون اختبار بهذا الفعل، للتعرف على ردة فعل الإعلام، واستنباط ميوله، وكيفية تعامل الساحة الكويتية معه. وأضاف الحيدر: مع اتساع رقعة الديمقراطية بالكويت، يبعث البعض برسالة مفادها "نحن هنا"، مؤكدًا على ضرورة حسم قضية عروبة الخليج، حتى لا يخرج علينا من يحاول إفساد عروبة الخليج وصبغه بالفارسية، بتلك الأقوال الغريبة، مرجعين ذلك إلى أن التسمية القديمة كانت فارسية، فالكويت عربية والخليج عربي مهما حاول البعض بث رسائل تضليلية تروج لمعتقداتهم. وحذر من تهميش الحدث، مؤكدًا على وجود أيادٍ قد تعمل في الخفاء للنيل من اللحمة الوطنية الكويتية، لافتًا إلى احتمال ارتباط الموضوع بأبعاد أخرى تتعلق بدول مجاورة، مؤكدًا على أن الصمت حيال هذا الموقف سيتبعه عواقب وخيمة. تجدر الإشارة إلى أن الكويت تشهد تواجداً كثيفاً للجالية الإيرانية، حيث تمارس التجارة بين البلدين على نطاق واسع، فيما تعتمد معظم الأعمال الحرفية على العمالة الإيرانية بصورة رئيسية. إيران تهدد الكويت: وفي وقتٍ سابق، أعلنت إيران رفضها لاستخدام الكويت عبارة "الخليج العربي" في منشورات وزعت في الأعياد الوطنية، ودعت بنبرة تهديدية دول الخليج إلى عدم "إثارة حفيظة" الشعب الإيراني. ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست تأكيده أن استخدام "أية مفردة مزورة" ل "الخليج الفارسي" هو أمر مرفوض من قبل الجمهورية الإيرانية, مضيفًا أن الأممالمتحدة أقرت هذا الاسم, و"لذا فإن إطلاق أي اسم غيره ترفضه طهران". وأشار المتحدث الإيراني إلى ما وصفته الوكالة الإيرانية ب "مسألة توزيع منشورات تحمل الاسم المزور للخليج "الفارسي" في مراسم يوم العيد الوطني الكويتي", قائلاً إن "ما تتوقعه إيران من الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة هو الاهتمام بمواضيع أكثر أهمية مثل الذي تشهده منطقة "الخليج الفارسي" والشرق الأوسط, بدلًا من تناول هذه القضايا الهامشية التي لن تؤدي سوى إلى سوء الفهم ومسائل تثير حفيظة الشعب الإيراني إزاء سيادته الوطنية وقيمه". هذا ويؤكد مراقبون أن التصريحات الإيرانية القاضية بتسمية الخليج العربي "بالفارسي" دليل على المشروع الإيراني في المنطقة والذي يقضي "بفرسنة" الدولة وتنمية الانتماء الشيعي على حساب جذورها الإسلامية, وسعيًا منها لبسط نفوذها على الخليج والدول المطلة عليه, والتي تقول تقارير: إن المذهب الإيراني الشيعي آخذ في الانتشار بها.