أجمعت آراء نخب سياسية كويتية على الحذر من "الطابور الخامس" بالكويت المتناغم مع الهوى الإيرانى الذي يروج إلى "فرسنة" الخليج ، معبرين عن غضبهم من وضع لافتة في أحد أهم شوارع الكويت كتب عليها "شارع الخليج الفارسي" . وكان شخص مجهول كتب عبارة "شارع الخليج الفارسي" على صدر لوحة كبيرة، وقام بتثبيتها صوب مدخل شارع الخليج العربي الواقع في منطقة السالمية ، وقام على أثرها رجال الأمن بمحاصرة موقع اللوحة الإرشادية، ورفعت البصمات، ولا يزال البحث جارياً عن الفاعل. وجاء في تقرير لموقع "العربية نت" استطلاع لآراء لنخب كويتية قالوا أن هذا العمل قد يكون بداية سلسة من الرسائل غير المباشرة لجس النبض بشأن قضية "التفريس" ، فيما لم يستبعد بعضهم أن يكون هذا التصرف "شبابيا طائشا" ، وليس بالضرورة أن يكون منظما. واتهم النائب فيصل الدويسان بعض وسائل الإعلام بأنها تقف خلف الحدث، بهدف شغل الرأي العام عن قضية الساعة وهى مناهج التربية الإسلامية وأثرها السيئ في انقسام المجتمع، واصفاً ذلك بالمؤامرة المكشوفة. فيما الكاتب والناشط السياسي نواف الفزيع أوضح أن الكويت تضم كثيراً من المتعاطفين مع إيران وتوجهاتها الرامية إلى ترسيخ فارسية الخليج، واصفاً هؤلاء "بالطابور الخامس"، لافتاً إلى أن مهمتهم هي زرع الرسائل الضمنية غير المباشرة بين فترة وأخرى للترويج لأفكارهم. وأضاف أن الحديث عن فارسية الخليج لم يزداد إلا في السنوات الأخيرة، ويأتي متضامناً مع ما تنادي به المعتقدات الإيرانية، مشيراً إلى أن الحكومة الإيرانية تدلل على ذلك بأمور كثيرة، ذاكراً منها طرد إحدى خطوط الطيران الإيرانية لمضيف جوى وصف الخليج بكنيته العربية أثناء تحليق طائرته فوق المنطقة، فضلاً عن قيام إيران بعقد مؤتمر سنوي يحمل اسم الخليج الفارسي، في تحدٍ وإصرار على محو الهوية العربية من الخليج. ولفت إلى أنه رغم ذلك لا يمكننا الجزم بالربط بين ذلك الحدث ووجود جهات استخبارايتة إيرانية بالكويت، "لكن لنقل أنهم متعاطفون مع إيران يحاولون توصيل رسائل تشير إلى الهيمنة الفارسية على الخليج"، متوقعاً تكرار ذلك الحدث في كل بلدان الخليج التي يتواجد بها أصحاب الهوى الإيراني، بحسب تسميته، ومشدداً على خطورة الموضوع إن لم يتم تحجيمه. وعزى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت إبراهيم الهدبان هذا التصرف إلى أعمال تخريب شبابية لا هدف من ورائها إلا العبث واللهو فقط،إلى أن يثبت غير ذلك ، في اشارة الى أن الشرطة تحقق في الواقعة. وقال رئيس المجلس البلدي بالكويت زيد العايش : الكويت عربية والخليج عربي، ولن يؤثر هذا الحادث الفردي على أى من الأمور الراسخة في أذهاننا منذ عقود مضت، مشيراً إلى أن المجلس البلدي ووزارة الأشغال يشرفان على وضع أو إزالة لافتات الشوارع، وهذا الشارع يحمل اسم الخليج العربي منذ ما يقرب من 25 عاماً، مؤكداً في الوقت نفسه أن جهات الأمن لا زالت تنظر القضية، ولا يمكن للمجلس البلدي التدخل في اختصاصات الغير.